444

Muthīr al-ʿazm al-sākin ilā ashrāf al-amākin

مثير العزم الساكن إلى أشرف الأماكن

Editor

مرزوق علي إبراهيم

Publisher

دار الراية

Edition

الأولى ١٤١٥ هـ

Publication Year

١٩٩٥ م

Genres

Geography
عَرَّضُوا قَلْبِي لسقمٍ طَوِيلٍ ... بَاطِنٍ يُظْهِرُ مِنْهُ الأقل
أيها الراكب إِنْ جُزْتَ عَرِّجْ ... فَعَلِيلُ الْغُورِ مَا يُسْتَبْلُ
ثُمَّ إِيَّاكَ وَحَبْلَيْ زرودٍ ... فَدَمَ الْمَقْتُولُ ثَمَّ يطل
قيدوا الأسرى فلم يغنيهم ... بَعْدَهَا أَنْشَاطُ عَقْدٍ وَحِلُّ
لَوْ بَكَتْ عَيْنِي عَلَى قَدْرِ وَجْدِي ... صَارَ وَادِيهِمْ دَمًا لا يَحِلُّ
مَرِضَ الْقَلْبُ زرودٍ جَنَّتُهُ ... أَبِذَاكَ الرَّمْلِ يا قوم صل
يا عريب البراثم حماه ... فلماذا جاركم يستذل
ولي في أخرى:
قِفْ بِالرِّيَاضِ عَلَى الْغَدِيرْ ... وَانْدُبْ بِهَا نَدْبَ الأَسِيرْ
ذَكِّرْ أَثِيلاتِ النَّقَا ... مَا كَانَ مِنْ عيش قصير
وانفض دُمُوعَكَ رُبَّمَا ... سَكَنَتْ بِهَا نَارُ السَّعِيرْ
وَاحْبِسْ زَفِيرًا إِنْ بَدَا ... هَاجَ النَّبَاتُ مِنَ الزَّفِيرْ
يَا بَانَةَ الْوَادِي أَنْعِمِي ... فِي مَوْطِنِ الرَّمْلِ الوثير
وتمايلي بالورق يشدوا ... بالغناء وبالزمير
حاشاك من حر الجوى ... وَسَلِمْتِ مِنْ عَيْشٍ مَرِيرْ
أَيْنَ الَّذِينَ عَهِدْتُهُمْ ... بفنائك الرحب الغزير
لله أيام مضت ... لانت لنا لين الحرير

2 / 107