150

وكذلك نقول إذا كان هنالك عالم في بلاد: فلان نور هذه البلاد،

أي أنه المبصر لهم طريق الحق والموضح لأهل تلك البلاد سبيل نجاتهم.

[مسألة الرؤية]

ننتقل إلى مسألة الرؤية وهي من أعظم المسائل التي دار فيها الخلاف ؛ فأهل السنة مطبقون على القول برؤية الله سبحانه وتعالى،وأهل البيت المطهرون مجمعون على استحالة الرؤية في حقه تعالى لافي الدنيا ولا في الآخرة.

فنقول إن الله سبحانه وتعالى ليس بنور ولا جسم، ولا يحل في مكان، ولا يجوز عليه التغير والزوال والانتقال، ليس بذي أعضاء ولا أجزاء ولا أبعاض؛ فمن هنا قلنا إن الله سبحانه وتعالى لا تجوز عليه الرؤية لا في الدنيا ولا في الآخرة.

لأن الرؤية كما هو معروف وكما أثبته العلم الحديث هي عبارة عن إنعكاس الأشعة وارتدادها من المجسم المرئي إلى عدسة العين، فترتسم صورة الجسم في العين، فيرى الإنسان ما يراه من المرئيات؛ فهذه معنى الرؤية في حق الإنسان.

Page 150