ومن يأته مؤمنا قد عمل الصالحات فأولئك لهم الدرجات العلى (1) وللعلماء يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات (2). ففضل أهل بدر على غيرهم من المؤمنين بدرجات وفضل العلماء على جميع الأصناف بدرجات فوجب كون العلماء أفضل الناس (3). وقد خص الله سبحانه في كتابه العلماء بخمس مناقب الأولى الإيمان والراسخون في العلم يقولون آمنا به (4). الثانية التوحيد شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم (5). الثالثة البكاء والحزن إن الذين أوتوا العلم من قبله إلى قوله ويخرون للأذقان يبكون (6). الرابعة الخشوع إن الذين أوتوا العلم من قبله (7) الآية. الخامسة الخشية إنما يخشى الله من عباده العلماء (8).
Page 98