79

Munazara Taqririyya

المناظرة التقريرية بين الشيخ رحمت الله الهندي والقسيس بفندر

Investigator

د. محمد عبد الحليم مصطفى أبو السعد

Publisher

مطبعة الجبلاوي

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٠٥

Publisher Location

القاهرة

فَهَل المُرَاد بالسهو عنْدكُمْ أَيْضا هَذَا السَّهْو أَو هَذِه الْأُمُور أَيْضا دَاخِلَة فِيهِ أَن يدرج أحد عبارَة الْحَاشِيَة فِي الْمَتْن أَو يزِيد قصدا من جَانِبه الْجمل أَو يُسْقِطهَا اضْطربَ القسيس من سَماع لفظ الْجمل لَعَلَّه فهم الْجُمْلَة بِمَعْنى مَجْمُوع الْكتاب وَقَالَ لَا تَقولُوا الْجمل بل قُولُوا أَن يزِيد آيَات أَو يُسْقِطهَا قَالَ الْفَاضِل أَن إِطْلَاق الْجُمْلَة عندنَا يجِئ على مثل زيد قَائِم لكني أترك هَذَا اللَّفْظ الْآن وَأَقُول كَمَا أمرْتُم أَو يزِيد قصدا من جَانِبه الْآيَات أَو يُسْقِطهَا أَو يلْحق شَيْئا بطرِيق التَّفْسِير أَو يُبدل لفظا بِلَفْظ آخر قَالَ القسيس إِن هَذِه الْأَشْيَاء كلهَا دَاخِلَة عندنَا فِي سَهْو الْكَاتِب سَوَاء كَانَ وُقُوعهَا قصدا أَو سَهوا أَو جهلا أَو غَلطا لَكِن مثل هَذَا السَّهْو يُوجد فِي الْآيَات فِي خمس أَو سِتّ وَفِي الْأَلْفَاظ فِي مَوَاضِع كَثِيرَة قَالَ الْفَاضِل المناظر لما كَانَ زِيَادَة الْآيَات وإسقاطها وتبديل بعض الْأَلْفَاظ بِبَعْض سَوَاء كَانَت هَذِه الْأَشْيَاء قصدا أَو سَهوا دَاخِلَة فِي سَهْو الْكَاتِب على اصطلاحكم وَوَقع مثل هَذَا السَّهْو المصطلح فِي الْكتب المقدسة وَهَذَا هُوَ التحريف عندنَا مَا بقى بَيْننَا وَبَيْنكُم إِلَّا النزاع اللَّفْظِيّ فَقَط لِأَن الْأَمر الَّذِي تدعيه أَنه تَحْرِيف تَقولُونَ أَنه سَهْو الْكَاتِب فالإختلاف فِي التَّعْبِير والإسم لَا فِي الْمعبر عَنهُ والمسمى وَنَظِيره أَن رجلا أعْطى أَرْبَعَة مَسَاكِين درهما وَكَانَ أحدهم روميا وَالثَّانِي حَبَشِيًّا وَالثَّالِث هنديا وَالرَّابِع عَرَبيا وَاتَّفَقُوا على أَن يشتروا بهم شَيْئا فالرومي ذكر اسْم الْعِنَب فِي لِسَانه وَأنكر الحبشي وَذكر هُوَ أَيْضا اسْمه فِي لِسَانه فَأنْكر الْهِنْدِيّ وَذكر هُوَ اسْمه فِي لِسَانه فَأنْكر

1 / 116