78

Munazara Taqririyya

المناظرة التقريرية بين الشيخ رحمت الله الهندي والقسيس بفندر

Investigator

د. محمد عبد الحليم مصطفى أبو السعد

Publisher

مطبعة الجبلاوي

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٠٥

Publisher Location

القاهرة

هَذِه الأغلاط أَنه لَا يُوجد غلط سواهَا وَأَنه لَا يلْزم فِي الْمَقْصُود الْأَصْلِيّ نُقْصَان مَا من هَذَا الْقدر من الأغلاط كَمَا قَالَ داكتركنى كات أَنا لَو خرجنَا بِالْفَرْضِ هَذِه الْعبارَات المحرفة كلهَا لَا يلْزم نُقْصَان فِي مَسْأَلَة مُعْتَبرَة من مسَائِل الْملَّة المسيحية وَكَذَا لَو أدخلنا هَذِه الْعبارَات المحرفة لَا يلْزم مِنْهَا زِيَادَة فِي مَسْأَلَة مُعْتَبرَة من مسَائِل الْملَّة فَأَرَادَ الْحَكِيم أَن يُجيب فَمَنعه القسيس فندر وَكلما أَرَادَ الْحَكِيم أَن يُجيب كَانَ القسيس فندر يمنعهُ وَيَقُول لالا ثمَّ الْتفت القسيس إِلَى الْفَاضِل المناظر فَقَالَ الْمُفْتى رياض الدّين لابد أَن يبين الْفَاضِل المناظر أَولا معنى التحريف ثمَّ يباحث عَلَيْهِ لينكشف الْحَال للحاضرين حق الإنكشاف فَأَرَادَ القسيس أَن يَقُول شَيْئا فِي هَذَا الْبَاب فَقَالَ الْمُفْتى هَذَا لَيْسَ منصبكم بل الَّذين يدعونَ التحريف عَلَيْهِم الْبَيَان فَالْتَفت الْفَاضِل المناظر إِلَى القسيس وَقَالَ معنى التحريف الْمُتَنَازع فِيهِ عندنَا وَفِي اصطلاحنا التَّغْيِير الْوَاقِع فِي كَلَام الله سَوَاء كَانَ بِسَبَب الزِّيَادَة أَو النُّقْصَان أَو تَبْدِيل بعض الْأَلْفَاظ بِبَعْض آخر وَسَوَاء كَانَ منشأ هَذَا التَّغْيِير الشرارة والخبث أَو الْإِصْلَاح بِاعْتِبَار غَلَبَة الْوَهم وندعى أَن التحريف وَقع فِي الْكتب المقدسة عِنْد أهل الْكتاب بِاعْتِبَار هَذِه الْأُمُور كلهَا فَإِن أَبَيْتُم فعلينا الْإِثْبَات قَالَ القسيس فندر نَحن نعترف أَيْضا بسهو الْكَاتِب فِي الْكتب المقدسة قَالَ الْفَاضِل المناظر أَن سَهْو الْكَاتِب عندنَا أَن يُرِيد الشَّخْص كِتَابَة اللَّام فَيكْتب بدلهَا الْمِيم أَو يُرِيد أَن يكْتب الْمِيم فَيكْتب سَهوا بدلهَا النُّون

1 / 115