Mukhtasar Ma'arij al-Qubool
مختصر معارج القبول
Publisher
مكتبة الكوثر
Edition Number
الخامسة
Publication Year
١٤١٨ هـ
Publisher Location
الرياض
Genres
ترى إذ وقفوا على النار فقالوا ياليتنا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ المؤمنين﴾ (١) .
د-إِذَا وُقِفُوا عَلَى رَبِّهِمْ وَعُرِضُوا عَلَيْهِ وَهُمْ ناكسو رءوسهم بين يديه: قَالَ تَعَالَى: ﴿وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُءُوسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نعمل صالحًا إنا موقنون﴾ (٢) .
هـ-وهم في غمرات الجحيم وعذابها الأليم: قَالَ تَعَالَى: ﴿وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غير الذي كنا نعمل أو لم نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النذير﴾ (٣) .
٣-الإيمان بما بعد الموت بما فيه من سؤال القبر وعذابه:
تظاهرت نصوص الشريعة كتابًا وسنة بإثبات سؤال القبر وفتنته وعذابه ونعيمه، وَأَجْمَعَ عَلَى ذَلِكَ أَئِمَّةُ السُّنَّةِ مِنَ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ فَمَنْ بَعْدَهُمْ مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ. ونتكلم فيما يلي على شبه منكري ذلك والرد عليها ثم نذكر الأدلة من الكتاب والسنة على سؤال القبر وعذابه ونعيمه:
أ-شبه منكري سؤال القبر وعذابه ونعيمه والرد عليها:
قد أَنْكَرَ ذَلِكَ بِشْرٌ الْمَرِيسِيُّ وَأَضْرَابُهُ وَأَتْبَاعُهُمْ مِنَ الْمُعْتَزِلَةِ وَحَمَلُوا عَلَى فَاسِدِ فَهْمِهِمْ قَوْلَ اللَّهِ ﷿: ﴿لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى﴾ (٤)، وقوله: ﴿وما أنت بمسمع من في القبور﴾ (٥) .
(١) الأنعام: ٢٧.
(٢) السجدة: ١٢.
(٣) فاطر: ٣٧.
(٤) الدخان: ٥٦.
(٥) فاطر: ٢٢.
1 / 214