١٦ - قوله تعالى: وَإِذا خَلَوْا إِلى قرأ ورش بنقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها وهو الواو، وخلف سكت على الساكن بخلاف عنه.
فإن قيل: الواو ليس بساكن صحيح فكيف ينقل ورش ويسكت خلف.
قلت: لما تغيرت الحركة قبل الواو من الضم إلى الفتح ألحق بالصحيح.
١٧ - قوله تعالى: مُسْتَهْزِؤُنَ قرأ ورش في الهمزة بالمد والتوسط والقصر وقفا ووصلا، وحمزة سهل الهمزة كالواو ويبدلها ياء أيضا وينقل حركتها إلى الزاي ويسقطها أيضا فيصير ثلاثة أوجه. (١)
وله أيضا غير ذلك وجهان وهما مهملان.
١٨ - قوله تعالى: طُغْيانِهِمْ أمال الدوري عن الكسائي الفها محضة وفتحها الباقون.
١٩ - قوله تعالى: بِالْهُدى أمالها حمزة والكسائي محضة وورش بالفتح وبين اللفظين، والباقون بالفتح.
_________
(١) تفصيل ذلك أن ورشا قرأ بالقصر في مُسْتَهْزِؤُنَ والتوسط، والمد في البدل وصلا وإذا وقف عليه كان له ستة أوجه وهي: الطول لمن روى عنه طول البدل حالة الوصل، والتوسط، والطول لمن روى عنه التوسط وصلا.
وفيه لحمزة أيضا ثلاثة أوجه وهي: تسهيل الهمزة بين بين، وإبدالها ياء خالصة، وحذفها مع ضم الزاي.
أما (يستهزئ) ففيه لحمزة، وهشام عند الوقف خمسة أوجه تقديرا، وأربعة عمليا:
الأول: إبدال الهمزة ياء ساكنة.
الثاني: تسهيلها بين بين مع الروم.
الثالث: إبدالها ياء مضمومة على الرسم وعلى مذهب الأخفش ثم تسكن للوقف فيتحد مع الوجه الأول في النطق.
الرابع: كالثالث ولكن مع الروم.
الخامس: مثله ولكن مع الإشمام.
1 / 36