حسنُ الشكلِ ناعمُ القدِّ حلوٌ ... يتثنَّى تثنِّيَ الخيزُرانه
لو يراه الذي يفنِّد فيه ... لم يعب مغربًا به وأعانه
إن يكن أصلَعٌ علاه مشيبُ ... فأراه الرّشادَ حتى استبانهْ
إن تحت الكِسى لظرف فتيُّ ... ذو اختيارٍ وجُمَّةٌ فيْنانه
قد سقاه الهوى بكأس التصابي ... فجرى جامحًا يجرُّ عنانهْ
ولمحمد بن إسماعيل يعاتب نُصَيب بن وهب: هزج:
عذيري من أخ كنتُ ... على الناسِ به أفخرْ
زكتْ أغصانُه إذ طا ... ب منه الأصل والعُنصرْ
فتى كان كصفو الما ... ء للإخوانِ لا يكدُرْ
قليلًا ثم أبدي مَ ... لَّة، من حيث لا أشعرْ
جفاني بعد أن كان ... خليلي، والذي أُوثِرْ
فأضحى معرضًا يَطوي ... من الحبِّ الذي أنشرْ
إذا ما زرت مشتاقًا ... فرَبْعٌ دارس مُقفِرْ
وفي الصَّمتِ عن الأخبا ... ر إخبارٌ لِمَنْ فَكَّرْ
٩٥ - محمد بن إسماعيل أبي العَتاهية ابن القاسم، وكنيته محمد
أبو عبد الله، ويلقّب عتاهية وكان شاعر أيضًا، حذا طريقة أبيه في القول في الزهد، وحدَّث