205

Mudkhal Kabir

Genres

فأما موضع خط الاستواء فإن مطالع البروج في طالعهم ووسط سمائهم يكون ممرا واحدا وبمثل تلك البرج يكون ممر البروج في وسط سماء العالم كلها وكذلك درجة شرف الكواكب إنما هي للعالم كلهم بحال واحدة فلهذه العلل صار الابتداء بالقسمة من موضع الفلك المستقيم ومن وسط السماء وقد علمنا أنه إذا كان أول دقيقة من الحمل في وسط السماء على خط الاستواء كانت أول دقيقة من السرطان طالعة فلذلك قال الأولون إن السرطان طالع العالم وأولى البروج أن يكون طالعا في ابتداء نشوء العالم الدرجة التي فيها شرف المشتري من السرطان

فإذا كانت الدرجة الخامسة عشرة من السرطان طالعة على خط الاستواء كانت الدرجة الثامنة عشرة من الحمل في وسط السماء وإذا كانت الشمس في خمس عشرة درجة من الحمل كانت زائلة وإذا كانت هي والمشتري في الأوتاد كانت الشمس في تسع عشرة درجة من الحمل فأولى الدرج والمواضع بشرف الشمس الدرجة التاسعة عشر من الحمل وقد علمنا أنه ليس من علل الفلك شيء ئلا إلا وهو بأحكام وتدبير ومن أحكام التدبير أن يكون المشتري في طالع العالم

Page 484