واسترسل العجوز يقول: «ولكن ليست هذه هي موضوع البحث يا توم، وإنما كل ما أريد أن أقوله أنني أريد منك أن تتزوج الأرملة.»
وقال توم في دهشة: «أنا يا سيدي!»
وأجابه العجوز: «نعم أنت.»
وصاح توم قائلا: «بارك الله في جدائلك الموقرة يا سيدي ...» - وكانت قد بقيت للشيخ بضع شعرات متناثرة من شعر الخيل - «إن الأرملة لن ترضى بي بعلا لها.» وراح يزفر على كره منه، وقد خطر «البار» لخياله.
وقال الشيخ بقوة: «أحقا لن ترضى بك؟»
وأجاب توم قائلا: «بلى، بلى، إن هنالك إنسانا آخر، رجلا طويل القد، ملعون الشبه، ذا شاربين أسودين.»
وقال الشيخ: «اسمع مني يا توم، إنها لن ترضى به .»
وقال توم: «لن ترضى به! أحقا؟ لو وقفت في مكان الشراب أيها السيد الكبير لقلت غير هذا المقال.»
وصاح الشيخ قائلا: «أف! أف منك! ... أنا عارف كل شيء.»
قال: «وماذا تعرف؟»
Unknown page