* خصى الثعلب: « ع » يسمى باليونانية طريفلن، أي ذو ثلاث ورقات، لأن أكثر نباته إنما له ثلاث ورقات مائلة نحو الأرض، شبيهة بورق الحماض، أو ورق السوسن، إلا أنها أصغر منها، وفي لونها حمرة مائلة إلى حمرة الدم، وساق رقيقة طولها نحو من ذراع، وزهره شبيه بزهر السوسن الأبيض، وأصله شبيه ببصل البلبوس، مستدير فى مقدار تفاحة، أحمر الظاهر، أبيض الباطن حلو الطعم، طيب. ويقال إنه إذا شرب بشراب قابض أسود، نفع من الفالج الذي يعرض فيه ميل الرأس والرقبة إلى خلف. وإنه يهيج الجماع. وقوته حارة رطبة، ولذلك يجد فيه من ذاقه حلاوة، ولكن رطوبته رطوبة فضلية نافخة. ولذلك صار يهيج شهوة الجماع. وأصله يفعل هذه الأشياء بحسب ما ذكر عنه. ومنه نوع آخر له بزر شبيه ببزر الكتان، إلا أنه أعظم منه، وهو براق أملس صلب، ويقال فيه إنه يهيج الجماع مثل ما يهيجه السقنقور، وقشره أصله أحمر رقيق، وداخله أبيض طيب الطعم. حلو؛ ويقال: إن من أمسك هذا الأصل بيده حركه للجماع، فإن شربه بشراب حركه أكثر. وقال: أما خصى الثعلب المعروف المستعمل بالأندلس، فهو غير الذي تقدم ذكره، وهو نبات له ورق على نحو الإصبع في الطول والعرض، أملس لازق، وله ساق طولها نحو من شبر، في أعلاه نوارتان صفراوان، في وسط كل نوارة شيء أسود، وله أصلان صغيران، كأنهما بيضتان صغيرتان مفترشتان، في كل بيضة منهما عرق طويل دقيق. ينبت في طرفه حبة، وتصفر الأولى، ثم تبقى هذه أيضا عاما آخر كذلك، وتذبل هذه الأولى أبدا إذا نبتت الأخرى، ويسمى لذلك قاتل أخيه. ولون هذه الأصول أبيض إلى الصفرة، وهي لزجة، وفي طعمها حرافة يسيرة، ورائحتها رائحة المني، وإذا شرب منها وزن مثقالين قوى الجماع. وقد يربى بالعسل ويستعمل. « ج » هو ثمرة نبات خشنة حلوة، أجودها الحلوة، وهي حارة رطبة في الدرجة الأولى، وقيل هي باردة تنفع من التشنج والتمدد والفالج، وتعين على الباه، ويقوم فيه مقام سقنقور. الشربة منه: نصف درهم. « ز » بدله: وزنه من بزر الجرجير. وقيل بدله: وزنه شقاقل.
Page 162