* خصى الكلب: « ع » هو نبات له ورق منبسط على الأرض، وقريب منه، منبته من أصل الساق، وهو شبيه بورق الزيتون الناعم، إلا أنه أرق منه وأطول، وله أغصان طولها نحو من شبر، عليها زهر فرفيري، وله أصل شبيه ببصل البلبوس، إلا أنه أطول وأرق، مضاعف بازدواج، مثل زيتونتين، إحداهما فوق الأخرى، وإحداهما ممتلئة والأخرى متشنجة، وقد يؤكل هذا الأصل كما يؤكل البلبوس مسلوقا ومشويا، وقد يقال في هذا الأصل إنه إذا أكل الرجل القسم الأعظم منه، كان مولدا للذكران، والقسم الأصفر إن أكلته النساء ولدن إناثا. ويقال إن النساء بأنطاكية يستقين منه رطبا بلبن المعز، ليحرك شهوة الجماع، ويستقين منه يابسا لقطع شهوة الجماع، وإن أكل واحد منهما يبطل فعل صاحبه إذا شرب من بعده، وينبت في مواضع حجرية، ومواضع رملية. وقال: هذا مقرون زوجا زوجا، وهو شبيه بأصل الوتر. وقوته رطبة حارة، ومن أجل ذلك من ذاقه يجد فيه حلاوة، وما كبر من الأصلين يكون فيه رطوبة نضجية نضجا بليغا، ومزاجه مائل إلى الحرارة واليبوسة، ولذلك أنه صار لا يحرك الجماع ويمنع. وهذان الأصلان يؤكلان كما يؤكل البلبوس. ومنه صنف ورقه شبيه بورق الكراث طوال. إلا أنها أعرض منها، وفيها رطوبة تدبق باليد، وساق طولها نحو من شبر. وزهر لونه إلى الفرفير مائل، وأصل شبيه بالأنثيين، إذا تضمد به حلل الأورام البلغمية، ويمنع النملة من الانبساط في البدن، وقد يذكر في هذا الأصل ما ذكر في الدواء الذي قبله. « ج » خصى الكلب. أصل كخصى الثعلب. وهو نوعان: أصغر وأكبر، والأصغر هو زوجان: زوج تحت زوج، واحد رخو، والآخر ممتلئ، وهو حار رطب، وفي الأكبر رطوبة فضلية، وهو يحلل الأورام البلغمية، وينقي القروح، ويفتح النواصير، ويدمل القروح الخبيثة المتآكلة، وينفع من القلاع. وقيل إن الرطب منه يزيد في الباه، واليابس يقطعه، ويبطل كل واحد منهما فعل صاحبه. « ف » خصى الكلب هو من الأصول، رخو، صغير وكبير ممتلئ، أجوده الكبار الحديث الممتلئ، وهو حار رطب، ينفع من الأورام البلغمية، والقروح والقلاع، وإن تناول أكبرهما صار مذكارا، وإن تناولت المرأة أصغرهما صارت مئناثا. ويقال: الرطب منه يزيد في الجماع، واليابس يقطعه، ويبطل كل واحد منهما فعل الآخر. والشربة منه: درهم ونصف.
* خصى المواشي وغيرها: « ع » أما خصى المواشي فهي من جنس اللحم الرخو، وفيها رداءة خلط وزهومة، وخصى الحيوانات الفتية أفضل. وأما خصى التيوس والكباش والثيران فتأباها النفوس، وهضمها عسير، وخلطها رديء. وأفضل الخصى خصى الديوك المسمنة، وخصى العجل إذا جففت ودقت وشربت بشراب زادت في الإنعاظ. « ج » هى من اللحم الرخو، وجودتها ورداءتها بحسب الحيوان الذي هي منه. وهي حارة رطبة. وقال قوم: إنها يابسة. وهي جيدة الغذاء كثيرته، وخصية الديوك المسمنة تزيد في المني، وهي عسرة الانهضام. وخصية الإبل إذا جففت وشربت بالشراب نفعت من نهش الأفاعي؛ وخصية العجل إذا جففت وشربت أنعظت، وخصية البحر: هو الجندبادستر، وقد ذكرته في الجيم.
Page 163