Mucjam Shuyukh
Muʿjam al-Shuyukh
Genres
سنة اثنتين وتسعين إلى القاهرة فقرأ على شمس الدين العسقلاني القراءات العشر وأجازه بالإقراء وكان شيخانا شمس الدين بن الجزري وزين الدين رضوان ينكران عليه اجتماعه بالعسقلاني وقراءته عليه وسألت شيخنا رضوان عن ذلك فقال لي رأيت بخط الشيخ شمس الدين العسقلاني ورقة عند تلميذه محمد بن يحي المصري فيها أسماء الجماعة الذين قرأوا عليه بالعشرة وبالسبع وأنه لم ير فيها عبد الرحمن بن عياش وإنما وجد فيها اسم والده أحمد بن عياش ورايت في طبقات القراء الصغرى لشيخنا شمس الدين ابن الجزري بخطه في ترجمة شمس الدين العسقلاني أن عبد الرحمن بن عياش تلى عليه بالسبع وكان ابن الجزري فرغ من تبيض الطبقات المذكورة في سنة خمس وتسعين كما رأيته بخطه في آخر النسخة المذكورة ولقد سمعت من بعض أصحاب شيخنا شمس الدين ابن الجزري يذكر عن الشيخ شمس الدين ابن الجزري أن الطبقات المذكورة ذهبت منه من مدة طويلة تزيد على الثلاثين سنة وكان يتأسف عليها وأخبرت الشيخ زين الدين بن عياش صاحب هذه الترجمة بما رأيت في الطبقات المذكورة فقال والله يكذب الجزري ولم يزدني على ذلك وتردد الشيخ زين الدين ابن عياش إلى مكة كثيرا وانقطع بها من سنة عشر وثمان مئة وتلى بها بالعشر على شيخنا نور الدين ابن سلامة وأجاز له وكان الشيخ زين الدين لا يذكر ذلك وانتصب الشيخ زين الدين لإقراء القرآن العظيم بالقراءات بالمسجد الحرام كل يوم وليلة وابتنى بمكة بالموضع المعروف منها بدار الحفرة بالسويقة دارا وأوقفها على نفسه ثم على من سيحدثه الله له من الولد ثم على القاضي محب الدين ابن ظهيرة ثم على ذريته فلما أن مات الشيخ زين الدين صارت الدار المذكورة إلى ذرية القاضي محب الدين وتردد الشيخ زين الدين ابن عياش إلى المدينة الشريفة مرارا وجاور بها وتزوج بها وتصدى بها أيضا للاقراء وانتفع به جماعة من أهل الحرمين وغيرهم من المجاورين واستحكم البلغم عليه فعجز عن الحركة وانقطع من أثناء سنة إحدى وخمسين بمنزله ويقرىء فيه من يقصده ورأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام مرات وكان لا يسجد في سورة ص فرأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام ومعه صاحباه الصديق والفاروق رضي الله عنهما فأمره النبي صلى الله عليه وسلم بالقراءة فقرأ الفاتحة فلما ان
Page 123