208

السعود بن ظهيرة في شوال سنة ست وثلاثين ثم أعيد ووصل توقيعه بذلك في ربيع الاول سنة سبع وثلاثين ثم إنه في مرض موته نزل لولده محمد وابن أخيه أبي الفضل عن الوظيفة بينهما بالسوية ثم ولي قضاء مكة عوضا عن القاضي كمال الدين بن الزين القسطلاني في أواخر سنة سبع وثلاثين ثم صرف بابن الزين في أوائل سنة تسع وثلاثين ثم أعيد في جمادي الآخرة سنة تسع وثلاثين واستمر إلى أن مات وباشر الحسبة بمكة نيابة عن قريبه الخطيب أبي الفضل محمد ابن القاضي محب الدين النويري ثم عن ولدي أخته اسماعيل ومحب الدين ولدي القاضي عز الدين النويري مدة بصولة ومهابة وحرمة ثم ترك ذلك وكان عفيفا في قضائه حشيما فخورا جميل الهيئة سريع الدمعة له مروء ة وإفضال مات في ليلة السبت سادس عشري شوال سنة اثنتين واربعين وثمان مئة وصلي عليه بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة ودفن بالمعلاة عند سلفه رحمه الله وغفر له

الشيخ السابع والأربعون بعد المئتين من مكة المشرفة

محمد بن علي بن أحمد بن عبد العزيز الهاشمي العقيلي النويري الحنفي شقيق الذي قبله القاضي كمال الدين أبو البركات حضر في الأولى أو الثانية سنة ست وثمانين على الجمال الأميوطي المجلس الاخير من الشفا وسمع من والده المجلس الأخير من جامع الترمذي وقصيدة البكري دار الحبيب أحق أن نهواها والأربعين المختارة لابن مسدي ومن ابن عمه القاضي محب الدين النويري كتاب ذخائر العقبى للمحب الطبري ومن المحدث شمس الدين بن شكر قطعة من أول مختصر مسلم للمنذري ومن عبد الرحمن بن طولوبغا الحديث المسلسل بالأولية والجزء الأول من مشيخة ابن عبد الدائم وسمع بدمشق في سنة خمس عشرة على عبد القادر الارموي ما سمعه أخوه أبو عبد الله وأجاز له في سنة ثمان وثمانين

Page 244