190

وغير ذلك ومن الجمال الحلاوي والعفيف النشاوري وعبد الله بن مغلطاي وعبد الوهاب القروي وأبي اليمن بن الكويك وحج في سنة اثنتين وثمانين وسبع مئة فقرأ بمكة على القاضي أبي الفضل النويري قطعة جيدة من أول الأربعين للنووي ودخل دمشق وحلب في سنة ثلاث وتسعين فسمع بدمشق من أبي هريرة ابن الذهبي الأربعين المخرجة له تخريج والده ومجلس البطاقة ومجلس نفي التشبيه لابن عساكر ونسخة المبارك بن سحيم وغير ذلك وبحلب من عمر بن ايدغمش الشمائل للترمذي وعشرة الحداد ومن السراج البلقيني المسلسل بالأولية وقطعة من أول مشيخة الرازي تخريج السلفي وأجاز له التقي ابن حاتم وابن أبي المجد ومحمد بن علي الأنفي والمحب الصامت وأحمد بن محمد بن محبوب وأحمد بن عبد الغالب ومحمد بن عبد القاهر الأنصاري وأبو الهول الجزري وجمع وأخذ علم الحديث عن الحافظ زين الدين العراقي وأذن له في إقرائه والفقه عن السراج البلقيني وبدر الدين بن أبي البقاء السبكي وعياش بن أحمد وأذنوا له في التدريس وكتب الخط الحسن وباشر الوظائف الكبار ووقع عن القضاة أولا ثم في الدرج ثم ولي توقيع الدست في شوال سنة ثلاث وتسعين بعد وفاة ناصر الدين بن الطوسي ثم ولي نظر الديوان الخاص بخاص السلطان وديوان المستأجرات والذخيرة السلطانية مدة واختص بالقاضي تاج الدين بن فضل الله كاتب السر وبغيره من أعيان الدولة وكان قد قرأ بين يدي الظاهر برقوق وذكر لكتابة السر وعلت منزلته في الدولة ثم انحلت في الدولة المؤيدية لكنه تماسك ثم انحطت في الدولة الأشرفية وانقطع عن الخدمة في أواخر عمره وكان في آخر عمره كبير الموقعين بديوان الإنشاء قديم الهجرة حشما رئيسا جليلا له مروء ة وفيه أفضال وله حكايات في ضيق العطن مع شماخة النفس وله صدقات وكان معروفا بجميل الطريقة والديانة والصيانة والتودد لأصحابه والمبادرة لقضاء حوائجهم وتفقدهم وحدث بالكثير بأخرة وكان ينظم نظما وسطا وكذلك انشاؤوه وخطبه أجود من إنشائه ومات في يوم الثلاثاء سابع عشري شوال سنة إحدى وأربعين وثمان مئة بالقاهرة ودفن خارج باب النصر رحمه الله وغفر له

Page 226