مَنِ اسْمُهُ عَبْدُ الْحَمِيدِ الشيخ التاسع والعشرون والمائة: عبد الحميد نجم الدين (^١) (٦٣٤ - ٧٢٥ هـ) عبد الحميد بن سليمان بن معالي الحنفي ابن أبي سعد الحلبي نجم الدين، سميع بدمشق، وسمع من الصدر البكري الأول من مستند السراج، وسمع جزء الحسين ابن عرفة على أصحاب أبي الفرج بن كليب، ذكره البرزالي، وابن رافع في معجميهما، وسمع عليه ابن جماعة، وولده عمرو ابن سعد، والعلائي وآخرون، وأجاز لشيخنا أبي إسحاق الشوخي. ولد سنة أربع ولائي وست مائة، ومات في ذي القعدة سنة خمس وعشرين وسبع مائة. ٩٤ - أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُقْرِئِ، إِجَازَةً، أنا أَبُو عَلِيٍّ الْبَكْرِيُّ الْحَافِظُ، أنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي نَصْرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ الصَّبَّاغُ، أنا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْحُسَيْنِ الرُوَيْدِشْتِيُّ، أنا سَعِيدُ بْنُ أَحْمَدَ الصَفَّارُ، أنا الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَخْلَدِيُّ، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ السَّرَّاجُ، أنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا يَزِيدُ بْنُ الْمِقْدَامِ، عَنْ أَبِيهِ الْمِقْدَامِ، عَنِ ابْنِ شُرَيْحٍ، أَنَّهُ سَأَلَ عَائِشَةَ، هَلْ تَأْكُلُ الْمَرْأَةُ مَعَ زَوْجِهَا وَهِيَ طَامِثٌ؟ قَالَتْ: «نَعَمْ، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَدْعُونِي، فَآكُلُ مَعَهُ وَأَنَا عَارِكٌ، فَكَانَ يَأْخُذُ الْعِرْقَ فَيَقْسِمُهُ عَلَى فِيهِ، فَآخُذُهُ فَأَعْرِقُ مِنْهُ، ثُمَّ أَضَعْهُ فَيَأْخُذَهُ فَيَعْرِقُ مِنْهُ وَيَضَعُ فَمَهُ حَيْثُ وَضَعْتُ فَمِي مِنَ الْعِرْقِ، وَيَدْعُو بِالشَّرَابِ، فَيَقْسِمُ عَلَى فِيهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَشْرَبَ مِنْهُ، فَآخُذُهُ، فَأَشْرَبُ مِنْهُ ثُمَّ أَضَعُهُ، فَيَأْخُذُهُ، فَيَشْرَبُ مِنْهُ، وَيَضَعُ فَمَهُ حَيْثُ وَضَعْتُ فَمِي مِنَ الْقَدَحِ». رَوَاهُ النَّسَائِيُّ عَنْ قُتَيْبَةَ بْنِ سَعِيدٍ عَلَى الْمُوَافَقَةِ (^٢)

(^١) الدرر الكامنة ٣/ ١٠٦. (^٢) أخرجه النسائي (٢٧٩).