52

Mucallaqat Cashar

المعلقات العشر وأخبار شعرائها

Genres

وقيل: إن هريرة وخليدة أختان كانتا قينتين لبشر بن عمرو وكانتا تغنيانه وقدم بهما إلى اليمامة لما هرب من النعمان بن المنذر، وقيل: إن هريرة كانت أمة سوداء لحسان بن عمرو، وكان الأعشى يشبب بها. وروي أن رجلا من أهل البصرة خرج منها حاجا، فقال: إني لأسير في ليلة أضحيانة إذ نظرت إلى شاب راكب على ظليم قد زمه بخطامه وهو يذهب عليه ويجيء ويرتجز ويقول:

هل يبلغنيهم إلى الصباح

هقل كأن رأسه جماح

فعلمت أنه ليس بإنسي فاستوحشت منه فترددت ذاهبا حتى آنست به، فقلت: من أشعر الناس؟ قال: الذي يقول:

وما ذرفت عيناك إلا لتقدحي

بسهميك في أعشار قلب مقتل

فعرفت أنه يريد امرأ القيس قال: ثم ذهب وأقبل، قلت: ثم من؟ قال: الذي يقول:

وتبرد برد رداء العروس

في الصيف رقرقت فيه العبيرا

وتسخن ليلة لا تستطيع

Unknown page