172

عن النبي لا من حديث عمارة بن حزم ، وروينا عن أبي عمر بن عبد البر رحمه الله قال : ثنا خلف بن قاسم ، ثنا الحسن بن رشيق ، ثنا الدولابي ، ثنا أبو بكر الوجيهي عن أبيه عن صالح بن الوجيه قال : وفي سنة خمس وعشرين انتقضت الإسكندرية فافتتحها عمرو بن العاص فقتل المقاتلة وسبى الذرية . فأمر عثمان( برد السبي الذين سبوا من القرى إلى مواطنهم ، للعهد الذي كان لهم ، ولم يصح عنده نقضهم ، وعزل عمرو بن العاص وولى عبد الله (1) بن سعد بن أبي سرح العامري . وكان ذلك بدء الشر بين عمرو وعثان . قال أبو عمر : فاعتزل عمرو في ناحية فلسطين ، وكان يأتي المدينة أحيانا ، ويطعن في خلال ذلك على عثمان . فلما قتل عثمان سار إلى معاوية(2) باستجلاب معاوية له . وشهد صفين(2) معه ، وكان بصفين معه في التحكيم ، ماهو عند أهل العلم بأيام الناس معلوم . ثم ولاه مصر فلم يزل عليها إلى أن مات بها أميرا عليها ، وذلك يوم الفطر سنة ثلاث وأربعين ، وقيل سنة اثنتين وأربعين ، وقيل سنة ثمان وأربعين، والأول أصح . وكان له يوم مات تسعون سنة(3) ، ودفن بالمقطم من ناحية الفج ، وصلى عليه ابنه عبد الله ، ثم رجع فصلى بالناس صلاة العيد وولي مكانه . ثم عزله معاوية وولى أخاه عتبة بن أبي سفيان ، فمات عتبة بعدسنة أو نحوها ، فولى مسلمة بن مخلد .

Page 200