كان عمرو بن العاص من فرسان قريش وأبطالهم في الجاهلية ، وكان شاعرا محسنا(1) ، وكان أحد الدهاة المقدمين فى أمر الدنيا ، المقدمين في الرأي والمكر والدهاء . وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذا استضعف رجلا في عقله ورأيه قال : « أشهد أن خالقك وخالق عمرو واحد » يريد خالق الأضداد .
وكان رسول الله عي ل ولى عمرو بن العاص عمان ، فلم يزل عليها حتى قبض للله . ومن شعر عمرو بن العاص يخاطب قرة بن هبيرة القشيري (2) عند رجوعه من جيفر وعبيد ابني الجلندى بعد موت النبي ل ، وقد آشار عليه آن يسمح للعرب في ترك الزكاة . ياقر إنك لا محالة ميت
يوما وإنك بعد مؤت راجع( ليس الخليفة تاركا صدقاتكم
ما دام سلع والبناء وفارع(1 إن كان أودى بالنبي محمد
صلى الإله عليه دفر فاجع فالله حيا لا يموت وديننا
دين النبي وللجنوب مصارغ(8
Page 201