237

============================================================

والآياث للأنبياء والكراماث للأولياء حق....

بشهوة"(1)، ولم يعرف تأويل الحديث بأن المراد به أنه يفطر كمال الصوم ويبطل جماله لا أصله، فإن النظر بشهوة صغيرة، وهو لا يبطل العمل، لا عند أهل السنة ولا عند المعتزلة.

وأما استدلاله بقوله عليه الصلاة والسلام: لاسوء الخلق يفسد العمل كما يفسد الخل العسل"(2) فمدفوع، لأن الحديث مؤول بأن سوء خلقه من ريائه وعجبه يفسد ثواب عمله، جمعا بين الأدلة كما هو مقتضى مذهب أهل السنة والجماعة.

(والايات)، أي خوارق العادات المسماة بالمعجزات (للأتبياء) عليهم الصلاة والسلام، (والكرامات للأولياء حق)(3)، أي ثابت بالكتاب (1) (خمس يفطرن الصائم) إتحاف 45/4 . موضوعات ابن الجوزي 196/2، وفيه وينقض الوضوء الكذب والغيبة والتميمة والنظر بشهوة واليمين الكاذية، الأزدي في الضعفاء عن الديلمي، ضعيف. انظر فيض القدير 460/3.

(2) (سوء الخلق يفسد العمل..) الدر المنثور 73/2، والحاكم في الكنى والألقاب، عن اين عمر، ضعيف. وأبو نعيم والديلمي، ورواه ابن حبان في الضعفاء من حديث أبي هريرة . فيض القدير 114/4.

(3) (الكرامات للأولياء حق): الكرامة أمر خارق للعادة يظهره الله تعالى على يد صالح ليس فيه دعوى النبوة، وهي ثابتة بالكتاب والسنة. أما الكتاب فقوله تعالى في حق الذي عنده علم الكتاب انا ماييك يوه قبل أن يرتد إلتك طرفك فلما ره اه متتقرا صنده قال هذذا ين فضل رقى} [النمل : 240، وقوله جلي جلاله في حق مريم رضي الله عنها: ( كلما دخل عليها لكريا المعراب وجد وندها ونيا قال يكمتم أفه للبي هلذا قالت هوين عند الله إن الله يتزق من يشاه) [آل عمران : 37]، واما السنة فمنها حديث = 2

Page 237