124

al-miḥan

المحن

Editor

د عمر سليمان العقيلي

Publisher

دار العلوم-الرياض

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٠٤هـ - ١٩٨٤م

Publisher Location

السعودية

Genres

History
أَحْسَنت وأجملت وَإِنِّي وَالله لَا أقتل أَمَانًا وَإِنِّي أَرَى رَجُلا وَاحِدًا يُقَاتِلُ هَذَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَنْظَلَةَ فَتَرَامَى الْفَتَى عَنِ الْفَرَسِ فَلَمْ يَنْشَبْ أَنْ قُتِلَ
قَالَ الْوَاقِدِيُّ عَنْ عَبَّاسِ بْنِ سَهْلٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ بَنِي زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ فَعَلُوا مِثْلَ ذَلِكَ يَوْمَئِذٍ
قَالَ حَدَّثَنِي الْحِزَامِيُّ عَنِ الْوَاقِدِيِّ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ بَنِي زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ مِثْلَهُ
عَنْ سَعِيدِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ حُسَيْنِ بْنِ أَبِي حُسَيْنٍ قَالَ خَرَجْتُ يَوْمَئِذٍ مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَاصِمٍ صَاحِبِ رَسُولِ الله ﷺ وَالْخَيْل تمسح فِي كُلِّ جِهَةٍ قَتْلا وَنَهْبًا فَقِيلَ لَهُ لَوْ عَلِمَ الْقَوْمُ بِاسْمِكَ وَصُحْبَتِكَ مَا قَتَلُوكَ فألا أَعْلَمْتَهُمْ بِمَكَانِكَ فَقَالَ واللَّهِ لَا أَقْبَلُ لَهُمْ أَمَانًا وَلا أَبْرَحُ حَتَّى أُقْتَلَ لَا أَفْلَحَ من نَدم وَكَانَ رجلا أبيضا طُوَالا أَصْلَعَ فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ وَهُوَ يَقُولُ وَاللَّهِ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَضْرِبَ صَلَعَتَكَ وَهُوَ حَاسِرٌ فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ ذَلِكَ شَرٌّ لَكَ وَخَيْرٌ لِي قَالَ فَضَرَبَهُ بِفَأْسٍ فِي يَدِهِ مِنْ حَدِيدٍ فَرَأَيْتُ نُورًا سَاطِعًا خَارِجًا مِنْ رَأْسِهِ صَاعِدًا فِي السَّمَاءِ وَسَقَطَ مَيِّتًا وَكَانَ يَوْمَئِذٍ صَائِمًا ﵀
قَالَ الْحِزَامِيُّ وَحَدَّثَنِي الْوَاقِدِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ رَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ حَنْظَلَةَ يَوْمَئِذٍ وَحَانَتِ الظُّهْرُ فَقَالَ لِمَوْلاهُ احْمِ ظَهْرِي حَتَّى أُصَلِّيَ فَصَلَّى الظُّهْرَ أَرْبَعًا مُتَّكِئًا فَلَمَّا قَضَى صَلاتَهُ قَالَ مَوْلاهُ مَا بَقِيَ أَحَدٌ فَعَلامَ تُقِيمُ وَلِوَاؤُهُ قَائِم مَا حول خَمْسَةٌ قَالَ وَيْحَكَ إِنَّمَا خَرَجْنَا عَلَى أَنْ نَمُوتَ قَالَ فَلَمْ يَلْبَثْ حَتَّى قُتِلَ ﵀ وَقُتِلَ أَصْحَابُ اللِّوَاءِ

1 / 178