319

بن إسماعيل، عن الخيبري، عن موسى بن القاسم الحضرمي، قال: ورد أبو عبد الله (عليه السلام) في أول ولاية أبي جعفر فنزل النجف فقال: يا موسى اذهب إلى الطريق الأعظم فقف على الطريق وانظر فإنه سيجيئك رجل من ناحية القادسية، فإذا دنا منك فقل له: هاهنا رجل من ولد رسول الله (صلى الله عليه وآله) يدعوك، فإنه سيجيء معك.

قال: فذهبت حتى قمت على الطريق والحر شديد، فلم أزل قائما حتى كدت أعصي وأنصرف وأدعه، إذ نظرت إلى شيء مقبل شبه رجل على بعير، قال: فلم أزل أنظر إليه حتى دنا مني، فقلت له: يا هذا هاهنا رجل من ولد رسول الله (صلى الله عليه وآله) يدعوك وقد وصفك لي، فقال: اذهب بنا إليه، قال: فجاء حتى أناخ بعيره ناحية قريبا من الخيمة، قال: فدعا به فدخل الأعرابي إليه ودنوت أنا، فصرت على باب الخيمة أسمع الكلام ولا أراهما.

فقال له أبو عبد الله (عليه السلام): من أين قدمت، قال: من أقصى اليمن، قال:

فأنت من موضع كذا وكذا، قال: نعم أنا من موضع كذا وكذا، قال: فيم جئت هاهنا، قال: جئت زائرا للحسين (عليه السلام)، فقال أبو عبد الله (عليه السلام):

فجئت من غير حاجة ليس إلا للزيارة، قال: جئت من غير حاجة ليس إلا أن أصلي عنده وأزوره وأسلم عليه وأرجع إلى أهلي.

قال له أبو عبد الله (عليه السلام): وما ترون في زيارته، قال: إنا نرى (1) في

Page 332