25

Mawrid Latafa

مورد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة

Investigator

نبيل محمد عبد العزيز أحمد

Publisher

دار الكتب المصرية

Publisher Location

القاهرة

وَلما فتحت مَكَّة تجمعت هوَازن وَأهل الطَّائِف فِي مائَة وَعشْرين ألفا؛ فَخرج إِلَيْهِم رَسُول الله -[ﷺ]- فِي اثْنَتَيْ عشرَة ألفا بعد أَن اسْتعْمل النَّبِي -[ﷺ]- على مَكَّة عتاب بن أسيد بن الْعيص بن أُميَّة. قَالَ الْحَافِظ [أَبُو عبد الله] الذَّهَبِيّ: قَالَ شُعْبَة عَن أبي إِسْحَاق: سَمِعت الْبَراء قَالَ لَهُ رجل: يَا أَبَا عمَارَة، أَفَرَرْتُم عَن رَسُول الله -[ﷺ]-؟ ! قَالَ: لَكِن رَسُول الله -[ﷺ]- لم يفر؛ وَذَلِكَ أَن هوَازن كَانُوا رُمَاة؛ فَلَمَّا لَقِينَاهُمْ وحملنا عَلَيْهِم انْهَزمُوا؛ فَأقبل النَّاس على الْغَنَائِم؛ فَاسْتَقْبلُوا بِالسِّهَامِ؛ فَانْهَزَمَ النَّاس؛ فَلَقَد رَأَيْت رَسُول الله -[ﷺ]- وَأَبُو سُفْيَان آخذ بلجام بغلته، وَالنَّبِيّ -[ﷺ]- يَقُول: (أَنا النَّبِي لَا كذب ... أَنا ابْن عبد الْمطلب) مُتَّفق عَلَيْهِ. من حَدِيث زُهَيْر بن مُعَاوِيَة عَن أبي إِسْحَاق. ثمَّ تراجعت الْمُسلمُونَ، وَنصر الله نبيه، وغنم الْمُسلمُونَ مِنْهُم أَمْوَالًا عَظِيمَة، قسمهَا رَسُول الله -[ﷺ]-[على الْمُسلمين] وَرجع إِلَى مَكَّة، فَاعْتَمَرَ وَرجع إِلَى الْمَدِينَة. وفيهَا توفيت زَيْنَب الْكُبْرَى -[من بَنَاته] وكنيتها: أم إِمَامَة.

1 / 27