Matmah Amal
مطمح الآمال في إيقاظ جهلة العمال من سيرة الضلال
Genres
فتى في سماء النثر والنظم قوله
وما كنت أدري أن للدر مكسدا
وليس عجيبا ما سمعت لأنني
وإن رياض العلم آل محمد
وإن بليغ الشعر في بحر علمهم
وإنك يا يحيى لمحيي علومهم
وفارس ميدان الفضائل كلها
وبحر علوم إن يعارضك عالم
فيابن وصي المصطفى وابن عمه
عليك سلام فاق مسكا وعنبرا
تحققت ما أودعت نظمك أنني
فإن كان مثلي يرتضي بفراقكم
حقيق لمثلي أن يزين بشعركم
ولو كان دهري مسعفي بمطالبي
وفيه بأن الود يزداد جده
ولست علىما قلت أحتاج شاهدا
هو القلب لا يهوى بديلا سواكم
أقول له اصبر إن للكرب فرجة
وسوف بفضل الله يأتيك لطفه
فيهزم ليل الهم أنوار فجره
ويحضى بقرب من عليم محقق
فقد عاقت الأشعار عن أن أزوره
ورجواي بسط العذر منك تفضلا
في أن يمن الله بالقرب واللقاء
وله إلى والدي قدس الله روحه يعاتبه على التأخر في طلوعه إلى (الوعليه):
وما الذي أوجب الإعراض وا عجبا
على الجوار وكون الجار ذا قربى
ثم الخميس وما إن جاء منك نبا
يبدو لنا وجهك الميمون فاحتجبا
بعد اللقاء إذا مشتاقة قربا
يكون ودك للأحباب مضطربا
وأنت مع ذاك شيخي عكس ما وجبا
جهل ولكن عذري عنك ما عزبا
أحبابنا ما لهذا الهجر من سبب
يمضي الزمان ولا نحضى بقربكم
يوم الثلاثاء ويوم الأربعاء مضت
وفي العروبة ظللنا ناظرين بأن
وليس شيء علىالمشتاق أصعب من
أعيذك الله يا سبط الأكارم أن
هذا وإني أدري بأن قصدك لي
لكنه لم يكن مني لحقكم
وأشار رحمه الله إلى عذر منعه من الوصول إلى حضرة والدي رحمه الله في خلال هذه الأيام التي تأخر عن الطلوع فيها، وعذر السيد رحمه الله قرب عهده بفراق زوجة كانت له في بلدنا المذكورة، وكم للسيد قدس الله روحه إلى والدي رحمه الله من محاسن النثر والنظم، كالقصيدة الذي أولها:
وروضة العلم والتعليم والأدب
عنه خطا كل ذي فضل بلا تعب
له الوراثة فيها عن أب فأب
والفرع مهما تطب أعراقه يطب يقل لسمط الللآلي عنده احتجب
Page 318