Matalib Saul
مطالب السؤول في مناقب آل الرسول
Genres
): اقرأه فلما قرأه فأخبره الخبر قال مقدم جذام- وهو مع رفاعة-: يا رسول الله أطلق لنا من كان حيا ومن قتل فهو تحت قدمي هذه. فحينئذ ندب النبي ((صلى الله عليه وآله وسلم)) عليا ((عليه السلام)) ليمضي معهم فيطلق الاسارى ويسترجع ما أخذه الجيش من أموالهم.
فقال علي ((عليه السلام)): يا رسول الله إن زيدا لا يطيعني فهو أمير الجيش فقال رسول الله ((صلى الله عليه وآله وسلم)): «فخذ سيفي هذا» فأعطاه سيفه ثم ركب بعيرا معهم وخرجوا فإذا رسول لزيد على ناقة من ابل جذام فعرفوها، فأنزله علي ((عليه السلام)) عنها فقال: يا علي ما شأني فقال له: ما لهم عرفوه فأخذوه.
ثم سار علي وهم معه فلقوا الجيش فأطلق واستنقذ جميع ما في أيديهم حتى لبد المرأة من تحت الرجل، ثم عاد بعد ما جمع لهم جميع أموالهم المتفرقة شتى حتى لم يفقدوا منها عقالا ولا بتا، وسلك في إقامة ما أمر به طريقة لا عوج فيها ولا امتا.
وكما نقل الإمام أبو الحسن علي بن أحمد الواحدي ((رحمه الله تعالى)) في كتابه الموسوم بأسباب النزول في سبب نزول قوله (تعالى):
يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة .
إن مولاة لعمرو بن صيفي بن هاشم بن عبد مناف قدمت من مكة إلى المدينة ورسول الله ((صلى الله عليه وآله وسلم)) يتجهز لقصد فتح مكة، فلما جاءت إلى رسول الله ((صلى الله عليه وآله وسلم)) قال:
أمسلمة جئت قالت: لا قال: فما جاء بك قالت: أنتم الأهل والعشيرة والموالي وقد احتجت حاجة شديدة فقدمت عليكم لتعطوني وتكسوني فحث رسول الله ((صلى الله عليه وآله وسلم)) بني عبد المطلب فكسوها وحملوها وأعطوها فانصرفت. فنزل جبرائيل ((عليه السلام)) إلى النبي ((صلى الله عليه وآله وسلم)) فأخبره أن حاطب بن
Page 142