٧- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَارِثِ أَبُو عَبْدِ اللهِ، قَالَ: حَدَّثَتْنَا سَاكِنَةُ بِنْتُ الْجَعْدِ الْغَنَوِيَّةَ، قَالَت: سَمِعْتُ سَرَّاءَ بِنْتِ نَبْهَانَ [١/ب] تقول: احْتَفَرَ الْحَيُّ نَهْرًا فِي دَارِ كِلاَبٍ فَأَصَابُوا بِهَا كَنْزًا عَادِيًّا، فَقَالَ كِلاَبٌ: دَارُنَا، وَقَالَت الْحَيُّ: احْتَفَرْنا، فَنَافَرُوهُمْ فِي ذَلِكَ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ، فَقَضَى بِهِ لِلْحَيِّ، وَأَخَذَ مِنْهُمُ الْخُمُسَ، أوَ قَالَتْ: فَخَمَّسَهُم، فَأَصَابَنَا نَصِيْبَنَا مِنْ ذَلِكَ، فَاشْتَرَيْنَا مِئَةً مِنَ النَّعَمِ، فَأَتَيْنَا بِهَا الْمَاء، فَأَرَادَ الْمُصَّدِّقُ أَنْ يُصْدِقَ، فَأَبَيْنَا عَلَيْهِ، أَوْ قَالَت: امتنعنا عليه، فَأَتَيْنَا النَّبِيَّ ﷺ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ: إِنْ كُنْتُمْ جَعَلْتُمُوهَا مَعَ غَيْرِهَا وَإِلاَّ فَلاَ شَيْءَ عَلَيْكُمْ فِي هَذَا الْعَامِ، وَقَالَ: إِنَّ الْمُصَّدِّقَ إِذَا انْصَرَفَ عَنِ الْقَوْمِ وَهُوَ عَلَيْهِمْ سَاخِطٌ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ، وَإِذَا انْصَرَفَ عَنْهُمْ وَهُو رَاضٍ ﵃.
٨- حَدَّثَنَا عَبْدُ الله، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ عَوْذِ [اللَّهِ] (١) الْبَصْرِيُّ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَوْفٌ الأَعْرَابِيُّ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلاَمٍ، قَالَ: لَمَّا أَنْ قَدِمَ الْنَّبِيُّ ﷺ الْمَدِينَةَ انْجَفَلَ النَّاسُ قِبَلَهُ، فَقَالُوا: قَدِمَ رَسُولُ اللهِ ﷺ قَدِمَ رَسُولُ اللهِ، [٢/أ] فَجِئْت فِي النَّاسِ لأَنْظُرَ إِلَى وَجْهِهِ، فَلَمَّا أَنْ رَأَيْتَ وَجْهَهُ عَرَفْتُ أَنَّ وَجْهَهُ لَيْسَ بِوَجْهِ كَذَّابٍ، فَكَانَ أَوَّلُ شَيْءٍ سَمِعْتُهُ تَكَلَّمُ بِهِ أَنْ قَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، أَطْعِمُوا الطَّعَامَ، وَأَفْشُوا السَّلاَمَ، وَصِلُوا الأَرْحَامَ، وَصَلُّوا وَالنَّاسُ نِيَامٌ، تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِسَلاَمٍ.