الكتاب: مشيخة يعقوب بن سفيان الفسوي
المؤلف: أبو يوسف يعقوب بن سفيان الفسوي
المتوفى: ٢٧٧ هـ
المحقق: محمد بن عبد الله السريع
الناشر: دار العاصمة - الرياض
الطبعة: الأولى، ١٤٣١ هـ
عدد المجلدات: ١، (ويشمل: منتقى من الجزء الأول، والجزءان الثاني والثالث)
ملاحظة: الكتاب موافق ومقابل على المطبوع.
1 / 1
منتقى من الأول من
مشيخة الفسوي
وهي ستة أجزاء
انتقاء الحافظ ابن محمود ﵀
1 / 33
بسم الله الرحمن الرحيم
أخبرنا الشيخ الإمام المسند شمس الدين أبو عبد الله محمد بن يوسف بن موسى بن غانم، المعروف بعربيد، بقراءتي عليه بسكنه من القدس الشريف في شهر رمضان المعظم سابع عشر من سنة خمس وخمسين وسبع مئة، قال: أنا الشيخة الصالحة أم محمد هدية بنت علي بن عسكر البغدادي، قالت: أنا أبو المنجي عبد الله بن عمر ابن اللتي، أنا أبو حفص عمر بن عبد الله بن علي الحربي، أنا أبو غالب محمد بن محمد بن عبيد الله العطار، أنا أبو علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن محمد بن شاذان - قراءة عليه يوم السبت رابع عشر من ذي القعدة سنة اثنتين وعشرين وأربع مئة -، أنا أبو محمد عبد الله بن جعفر بن درستويه الفارسي - قراءة عليه في رجب سنة أربع وأربعين وثلاث مئة -، ثنا أبو يوسف يعقوب بن سفيان الفسوي:
١- حدثنا أبو بكر، عبد الله بن الزبير بن عيسى الحميدي القرشي ثم الأسدي، حدثنا عبد الله بن الحارث بن عبد الملك المخزومي، حدثني محمد بن عبد الله بن إنسان، عن أبيه، عن عروة بن الزبير، عن الزبير بن العوام ﵁، قال: أقبلنا مع رسول الله ﷺ من لية - قال الحميدي: مكان بالطائف -، حتى إذا كنا عند السدرة، وقف رسول الله ﷺ عند طرف القرن الأسود حذوها، فاستقبل نخبا - قال الحميدي: مكان يقال له: نخب - ببصره، ثم وقف حتى اتفق الناس، ثم قال: إن صيد وج وعضاهه حرم محرم لله، وذلك قبل نزوله الطائف وحصاره ثقيفا.
1 / 35
٢- حدثنا أبو عبد الرحمن، عبد الله بن يزيد، حدثنا سعيد بن أبي أيوب، عن عبيد الله بن أبي جعفر القرشي، عن سالم بن أبي سالم الجيشاني، عن أبيه، عن أبي ذر ﵁، قال: قال لي رسول الله ﷺ: " إني أراك ضعيفا وإني أحب لك ما أحب لنفسي، لا تأمرن على اثنين، ولا تولين مال اليتيم ".
٣- حدثنا أحمد بن محمد الزرقي، حدثنا الزنجي، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، ﵁، أن النبي ﷺ قال: " رأيت في النوم بني الحكم، أو بني أبي العاص، ينزون على منبري كما تنزو القردة "، فما رئي النبي ﷺ مستجمعا ضاحكا حتى توفي ﷺ.
٤- حدثنا أبو حفص، عمر بن سهل المازني، حدثنا أبو الأشهب، عن الحسن، أن عبيد الله بن زياد دخل على معقل بن يسار في مرضه، فقال معقل، ﵁،: ألا أحدثك بحديث سمعته من رسول الله ﷺ، لو أعلم أن لي حياة ما حدثتك: سمعته يقول: " ما من عبد استرعاه الله رعية، فيموت غاشا لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة ". [١/أ]
٣- حدثنا أحمد بن محمد الزرقي، حدثنا الزنجي، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، ﵁، أن النبي ﷺ قال: " رأيت في النوم بني الحكم، أو بني أبي العاص، ينزون على منبري كما تنزو القردة "، فما رئي النبي ﷺ مستجمعا ضاحكا حتى توفي ﷺ.
٤- حدثنا أبو حفص، عمر بن سهل المازني، حدثنا أبو الأشهب، عن الحسن، أن عبيد الله بن زياد دخل على معقل بن يسار في مرضه، فقال معقل، ﵁،: ألا أحدثك بحديث سمعته من رسول الله ﷺ، لو أعلم أن لي حياة ما حدثتك: سمعته يقول: " ما من عبد استرعاه الله رعية، فيموت غاشا لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة ". [١/أ]
1 / 36
٥- حدثنا أبو بشر إسماعيل بن مسلمة بن قعنب، أخو عبد الله بن مسلمة، حدثني إسحاق بن صالح. [١/ب]
1 / 37
الجزء الثاني من كتاب
مشيخة أَبِي يُوسُف يَعْقُوبَ بن سُفْيَان الفَسَوِي
رِوَايَةُ أَبِي عَلِيٍّ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شَاذَانَ
عن عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَر بن دَرَسْتُوَيْه، عَنْهُ [١/أ]
1 / 39
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وصل الله على سيدنا مُحَمَّد وآله وسلم تسليمًا
أَخْبَرَنَا أبو القاسم عَبْدُ اللهِ بن إبراهيم بن الحسن السباط المعدل، قراءة عليه، في داره فأقر به، يوم الأربعاء، العاشر من شهر رجب، سنة أربع وتسعين وثلاث مئة، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرِ [بْنِ] (١) دَرَسْتَوَيْهِ الْفَارِسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ الفَسَوِيُّ، قَالَ:
٦- حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ عُبَيْدٍ الدَّارِسِيُّ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ جُمْهَان، قَالَ: سَمِعْتُ سَفِينَةَ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: الْخِلاَفَةُ ثَلاَثُونَ عَامًا، ثُمَّ تَكُونُ الْمُلْك. فَقَالَ لِي سَفِينَةُ: أَمْسِكْ سَنَتَيْنِ لِأَبِي بَكْرٍ، وَعَشْرًا لِعُمَرَ، وَاثْنَتَيْ عَشْرَةَ لِعُثْمَانَ، وسِتًا لِعَلِيٍّ.
_________
(١) ما بين الحاصرتين لم يرد في المطبوع، وهو غير واضح في هامش النسخة الخطية، وأثبتناه من العنوان الذي جاء في ورقة الغلاف للجزء الثاني والثالث، ومن مصادر ترجمة ابن درستويه، ومنها: " سير أعلام النبلاء " ١٥/٥٣١.
1 / 41
٧- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَارِثِ أَبُو عَبْدِ اللهِ، قَالَ: حَدَّثَتْنَا سَاكِنَةُ بِنْتُ الْجَعْدِ الْغَنَوِيَّةَ، قَالَت: سَمِعْتُ سَرَّاءَ بِنْتِ نَبْهَانَ [١/ب] تقول: احْتَفَرَ الْحَيُّ نَهْرًا فِي دَارِ كِلاَبٍ فَأَصَابُوا بِهَا كَنْزًا عَادِيًّا، فَقَالَ كِلاَبٌ: دَارُنَا، وَقَالَت الْحَيُّ: احْتَفَرْنا، فَنَافَرُوهُمْ فِي ذَلِكَ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ، فَقَضَى بِهِ لِلْحَيِّ، وَأَخَذَ مِنْهُمُ الْخُمُسَ، أوَ قَالَتْ: فَخَمَّسَهُم، فَأَصَابَنَا نَصِيْبَنَا مِنْ ذَلِكَ، فَاشْتَرَيْنَا مِئَةً مِنَ النَّعَمِ، فَأَتَيْنَا بِهَا الْمَاء، فَأَرَادَ الْمُصَّدِّقُ أَنْ يُصْدِقَ، فَأَبَيْنَا عَلَيْهِ، أَوْ قَالَت: امتنعنا عليه، فَأَتَيْنَا النَّبِيَّ ﷺ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ: إِنْ كُنْتُمْ جَعَلْتُمُوهَا مَعَ غَيْرِهَا وَإِلاَّ فَلاَ شَيْءَ عَلَيْكُمْ فِي هَذَا الْعَامِ، وَقَالَ: إِنَّ الْمُصَّدِّقَ إِذَا انْصَرَفَ عَنِ الْقَوْمِ وَهُوَ عَلَيْهِمْ سَاخِطٌ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ، وَإِذَا انْصَرَفَ عَنْهُمْ وَهُو رَاضٍ ﵃.
٨- حَدَّثَنَا عَبْدُ الله، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ عَوْذِ [اللَّهِ] (١) الْبَصْرِيُّ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَوْفٌ الأَعْرَابِيُّ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلاَمٍ، قَالَ: لَمَّا أَنْ قَدِمَ الْنَّبِيُّ ﷺ الْمَدِينَةَ انْجَفَلَ النَّاسُ قِبَلَهُ، فَقَالُوا: قَدِمَ رَسُولُ اللهِ ﷺ قَدِمَ رَسُولُ اللهِ، [٢/أ] فَجِئْت فِي النَّاسِ لأَنْظُرَ إِلَى وَجْهِهِ، فَلَمَّا أَنْ رَأَيْتَ وَجْهَهُ عَرَفْتُ أَنَّ وَجْهَهُ لَيْسَ بِوَجْهِ كَذَّابٍ، فَكَانَ أَوَّلُ شَيْءٍ سَمِعْتُهُ تَكَلَّمُ بِهِ أَنْ قَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، أَطْعِمُوا الطَّعَامَ، وَأَفْشُوا السَّلاَمَ، وَصِلُوا الأَرْحَامَ، وَصَلُّوا وَالنَّاسُ نِيَامٌ، تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِسَلاَمٍ. _________ (١) ما بين حاصرتين لم يرد في النسخة الخطية ومتن المطبوعة، لكن أشار المحقق في الحاشية إلى أن (معاذ بن عوذ الله) جاء بإثبات لفظ الجلالة، في المعرفة والتاريخ للمؤلف (١/٢٦٤)، والترغيب والترهيب لقوام السنة (٤٠٩ و٢٩٧٩) من طريق المؤلف. كما ترجم له بإثبات لفظ الجلالة كل من: الدولابي في الكنى والأسماء (٢/٧٩٨)، وابن حبان في الثقات (٩/١٧٨) - وهو المعروف بعنايته بشيوخ المؤلف ونقله من مشيخته -، والدارقطني في المؤتلف والمختلف (٣/١٦١٧)، وكذلك جاء إثبات لفظ الجلالة في جميع كتب الحديث التي أخرجت له فيما نعلم، باستثناء كتاب إثارة الفوائد المجموعة للعلائي (٢/٦٤٧)، حيث أخرج هذا الحديث من طريق مشيخة المؤلف، بدون إثبات لفظ الجلالة.
٨- حَدَّثَنَا عَبْدُ الله، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ عَوْذِ [اللَّهِ] (١) الْبَصْرِيُّ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَوْفٌ الأَعْرَابِيُّ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلاَمٍ، قَالَ: لَمَّا أَنْ قَدِمَ الْنَّبِيُّ ﷺ الْمَدِينَةَ انْجَفَلَ النَّاسُ قِبَلَهُ، فَقَالُوا: قَدِمَ رَسُولُ اللهِ ﷺ قَدِمَ رَسُولُ اللهِ، [٢/أ] فَجِئْت فِي النَّاسِ لأَنْظُرَ إِلَى وَجْهِهِ، فَلَمَّا أَنْ رَأَيْتَ وَجْهَهُ عَرَفْتُ أَنَّ وَجْهَهُ لَيْسَ بِوَجْهِ كَذَّابٍ، فَكَانَ أَوَّلُ شَيْءٍ سَمِعْتُهُ تَكَلَّمُ بِهِ أَنْ قَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، أَطْعِمُوا الطَّعَامَ، وَأَفْشُوا السَّلاَمَ، وَصِلُوا الأَرْحَامَ، وَصَلُّوا وَالنَّاسُ نِيَامٌ، تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِسَلاَمٍ. _________ (١) ما بين حاصرتين لم يرد في النسخة الخطية ومتن المطبوعة، لكن أشار المحقق في الحاشية إلى أن (معاذ بن عوذ الله) جاء بإثبات لفظ الجلالة، في المعرفة والتاريخ للمؤلف (١/٢٦٤)، والترغيب والترهيب لقوام السنة (٤٠٩ و٢٩٧٩) من طريق المؤلف. كما ترجم له بإثبات لفظ الجلالة كل من: الدولابي في الكنى والأسماء (٢/٧٩٨)، وابن حبان في الثقات (٩/١٧٨) - وهو المعروف بعنايته بشيوخ المؤلف ونقله من مشيخته -، والدارقطني في المؤتلف والمختلف (٣/١٦١٧)، وكذلك جاء إثبات لفظ الجلالة في جميع كتب الحديث التي أخرجت له فيما نعلم، باستثناء كتاب إثارة الفوائد المجموعة للعلائي (٢/٦٤٧)، حيث أخرج هذا الحديث من طريق مشيخة المؤلف، بدون إثبات لفظ الجلالة.
1 / 42
٩- حَدَّثَنَا عَبْدُ الله بن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ، قَالَ: حَدَّثَنَا اليَمَانُ بْنُ نَصْرٍ الكَعْبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الله أبو سَعْدٍ المدِيْنِي، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، قَالَ: لما ولي أبو بكر أمر الناس بعد رَسُول الله ﷺ فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه، ثم قَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي قَدْ وُلِّيتُ عَلَيْكُمْ أَمْرُكُمْ هَذَا، وَلَسْتُ بِخَيْرِكُمْ، فَإِنْ أَحْسَنْتُ فَأَعِينُونِي، وَإِنْ زِغْتُ فَقَوِّمُونِي، الصِّدْقُ أَمَانَةٌ، وَالْكَذِبُ خِيَانَةٌ، أكيس الكيس التقي، وأنوك النوك الفجور، وَالضَّعِيفُ فِيكُمُ الْقَوِيُّ عِنْدِي حَتَّى آخذ له الحق، وَالْقَوِيُّ عندكم الضَّعِيفُ عِنْدِي حَتَّى آخُذَ الحق مِنْهُ، لاَ يَدَعُ قَوْمٌ الْجِهَادَ فِي [٢/ب] اللهِ إِلاَّ ضَرَبَهُمُ اللَّهُ بِالْذُّلِ، وَلاَ تَشِيْعُ الْفَاحِشَةُ فِي قَوْمٍ إِلاَّ عَمَّهُمُ اللَّهُ بِالْبَلاَءُ، أَطِيعُونِي مَا أَطَعْتُ اللَّهَ وَرَسُولَهُ، فَإِذَا عَصَيْتُ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَلاَ طَاعَةَ لِي عَلَيْكُمْ، قُومُوا إِلَى صَلاَتِكُمْ.
1 / 43
١٠- حَدَّثَنَا عَبْدُ الله، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْمُبَارَكِ الْعَائِشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْفُضَيْلُ بْنُ سُلَيْمَان النُّمَيْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنْ عُبَيْد الله (١) بْنِ سَلْمَانَ الأَغَرِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي أَيُّوب (٢)، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: مَثَلُ أُمَّتِي مَثَلُ الْمَطَرِ لاَ يُدْرَى أَوَّلُهُ خَيْرٌ أَو آخِرُهُ.
_________
(١) كذا في النسخة الخطية والمطبوعة، بينما في جميع المصادر التي أخرجت هذا الحديث - كما في تخريج المحقق في حاشية طبعته - جاء اسم الراوي بدون ذكر لفظ الجلالة، هكذا: (عبيد بن سلمان الأغر)، وقد أصاب المحقق بإثبات ما جاء في النسخة الخطية، وإن كان مخالفا لما جاء في المصادر الأخرى، رغم علمه بالاختلاف كما هو ظاهر من تخريجه، وذلك لأن زيادة لفظ الجلالة لا يُدرى ممن هي، فقد تكون من ناسخ المخطوطة، أو أحد رواتها، أو المؤلف نفسه، ولو جاء هذا الحديث في أي كتاب آخر من طريق المؤلف نفسه، لاستطعنا أن نميز إن كانت الزيادة من المؤلف أو غيره، وبالتالي نحذف زيادة لفظ الجلالة من متن الكتاب، إن كانت من غير المؤلف، لكن للأسف جميع المصادر التي أخرجت هذا الحديث أخرجته إما من طريق شيخ المؤلف (عبد الرحمن بن المبارك)، أو من طريق شيخ شيخه (الفضيل بن سليمان) .
فأما طريق (عبد الرحمن بن المبارك)، فهو في: صحيح ابن حبان (٧٢٢٦)، وأمثال الحديث للرامهرمزي (٧٠)، وأحاديث الشاموخي (٩)، والزهد الكبير للبيهقي (٣٩٧) . وأما طريق (الفضيل بن سليمان)، فهو في مسند البزار (١٤١٢) .
(٢) كذا في النسخة الخطية والمطبوعة، بينما جاء هذا الحديث من مسند (عمار بن ياسر) في جميع المصادر التي أخرجته، كما بين ذلك المحقق في حاشية طبعته، وقد أصاب بإثبات ما جاء في النسخة الخطية، وإن كان مخالفا لما جاء في المصادر الأخرى، لأننا كما قلنا في الحاشية السابقة لا ندري ممن وقع الخطأ.
١١- حَدَّثَنَا عَبْدُ الله، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بِشْرٍ عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ الْقَاسِمِ الْهَمْدَانِيُّ اللُّؤْلُؤِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلَكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ قَالَ: قَالَ عُمَرُ: الرِّجَالُ ثَلاَثَةٌ، وَالنِّسَاءُ ثَلاَثَةٌ، فَامْرَأَةٌ عَفِيفَةٌ مُسْلِمَةٌ لَيِّنَةٌ وَدُودَةٌ وَلُودَةٌ تُعِينُ أَهْلَهَا عَلَى الدَّهْرِ، [٣/أ] وَلاَ تُعِينُ الدَّهْرَ عَلَى أَهْلِهَا - وَقَلِيلًا مَا تَجِدُهَا - وَامْرَأَةٌ وِعَاءٌ لاَ تَزِيدُ عَلَى أَنْ تَلِدَ الأَوْلاَدَ، وَالثَّالِثَةُ غُلٌّ، قُمَّلٌ، يَجْعَلُهَا اللَّهُ فِي عُنُقِ مَنْ شَاءَ، فَإِذَا شَاءَ أَنْ يَنْزِعَهُ نَزَعَهُ، وَالرِّجَالُ ثَلاَثَةٌ: رَجُلٌ عَفِيفٌ هَيِّنٌ لَيِّنٌ، ذُو رَأْيٍ وَمَشُورَةٍ، إِذَا نَزَلَ بِهِ أَمْرٌ ائْتُمِنَ رَأْيُهُ وَصَدَرَ الأُمُورَ مَصَادِرَهَا، وَرَجُلٌ لاَ رَأْيَ لَهُ، إِذَا نَزَلَ بِهِ أَمْرٌ أَتَى ذَا الرَّأْيِ والْمَشُورَةِ فَنَزَلَ عِنْدَ رَأْيِهِ، وَرَجُلٌ حَائِرٌ، بائر، لاَ يَأْتمر رشدًا، وَلاَ يُطِيعُ مُرْشِدًا.
١١- حَدَّثَنَا عَبْدُ الله، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بِشْرٍ عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ الْقَاسِمِ الْهَمْدَانِيُّ اللُّؤْلُؤِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلَكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ قَالَ: قَالَ عُمَرُ: الرِّجَالُ ثَلاَثَةٌ، وَالنِّسَاءُ ثَلاَثَةٌ، فَامْرَأَةٌ عَفِيفَةٌ مُسْلِمَةٌ لَيِّنَةٌ وَدُودَةٌ وَلُودَةٌ تُعِينُ أَهْلَهَا عَلَى الدَّهْرِ، [٣/أ] وَلاَ تُعِينُ الدَّهْرَ عَلَى أَهْلِهَا - وَقَلِيلًا مَا تَجِدُهَا - وَامْرَأَةٌ وِعَاءٌ لاَ تَزِيدُ عَلَى أَنْ تَلِدَ الأَوْلاَدَ، وَالثَّالِثَةُ غُلٌّ، قُمَّلٌ، يَجْعَلُهَا اللَّهُ فِي عُنُقِ مَنْ شَاءَ، فَإِذَا شَاءَ أَنْ يَنْزِعَهُ نَزَعَهُ، وَالرِّجَالُ ثَلاَثَةٌ: رَجُلٌ عَفِيفٌ هَيِّنٌ لَيِّنٌ، ذُو رَأْيٍ وَمَشُورَةٍ، إِذَا نَزَلَ بِهِ أَمْرٌ ائْتُمِنَ رَأْيُهُ وَصَدَرَ الأُمُورَ مَصَادِرَهَا، وَرَجُلٌ لاَ رَأْيَ لَهُ، إِذَا نَزَلَ بِهِ أَمْرٌ أَتَى ذَا الرَّأْيِ والْمَشُورَةِ فَنَزَلَ عِنْدَ رَأْيِهِ، وَرَجُلٌ حَائِرٌ، بائر، لاَ يَأْتمر رشدًا، وَلاَ يُطِيعُ مُرْشِدًا.
1 / 44
١٢- حَدَّثَنَا عَبْدُ الله، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ سَلاَّمِ بْنِ مِسْكِينٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنِ الرَّجُلِ، يَقَعُ بِجَارِيَةِ امْرَأَتِهِ؟ قَالَ: حَدَّثَنِي قَبِيصَةُ بْنُ حُرَيْثٍ الأَنْصَارِيُّ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ مُحَبَّقٍ، أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ﷺ كَانَ لاَ يَزَالُ يُسَافَرُ وَيَغْزُو، وَأَنَّ امْرَأَتَهُ بَعَثَتْ مَعَهُ بجَارِيَة لَهَا، قَالَتْ: تَغْسِلُ رَأْسَكَ وَتَخْدِمُكَ وَتَحْفَظُ رَحْلَكَ، وَلَمْ تَجْعَلْهَا لَهُ، وَأَنَّهُ طَالَ سَفَرُهُ فِي وَجْهِهِ ذَلِكَ فَوَقَعَ بِالْجَارِيَةِ، فَلَمَّا قَفَلَ أَخْبَرَتِ [٣/ب] الْجَارِيَةُ مَوْلاَتَهَا بِذَلِكَ، فَغَارَتْ غَيْرَةً شَدِيدَةً وَغَضِبَتْ، فَأَتَتْ رَسُولَ اللهِ ﷺ فَأَخْبَرَتْهُ بِالَّذِي صَنَعَ، فَقَالَ لَهَا نَبِيُّ اللهِ ﷺ: إِنْ كَانَ اسْتَكْرَهَهَا فَهِيَ عَتِيقَةٌ وَعَلَيْهِ مِثْلُهَا، وَإِنْ كَانَ أَتَاهَا بِطِيِبِ نَفْسٍ مِنْهَا وَرِضًى فَهِيَ لَهُ وَعَلَيْهِ مِثْلُ ثَمَنِهَا لَكِ وَلَمْ يُقِمْ فِيهِ حَدًّا.
١٣- حَدَّثَنَا عَبْدُ الله بن جَعْفَر، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ الأَزْرَقُ الْعَبْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا شُجَاعٍ، عَنْ أَبِي طَيْبَةَ، عَنْ ابن مَسْعُودٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ: مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْوَاقِعَةَ كُلَّ لَيْلَةٍ لَمْ تُصِبْهُ فَاقَة أَبَدًا. وكان ابن مسعود يأمر بناته بقراءتها في كل ليلة.
١٤- حَدَّثَنَا عَبْدُ الله قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَحْيَىَ أَبُو مُحَمَّدٍ بن الثَّقَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا بَكَّارُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ البكرواني، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ أَبِي بَكْرَةَ، عن النَّبِيِّ ﷺ، قَالَ: كُلُّ الذُّنُوبِ يُؤَخَّرُ الله منها مَا شَاءَ إِلَى يَوْمِ [٤/أ] الْقِيَامَةِ إِلاَّ عُقُوقَ الْوَالِدَيْنِ، فَإِنَّهُ يُعَجِّلُهُ لِصَاحِبِهِ فِي الدنيا قَبْلَ الْمَمَاتِ، وَمَنْ رَاءَ رَاءَ اللَّهُ بِهِ، وَمَنْ سَمَّعَ سَمَّعَ اللَّهُ بِه.
١٣- حَدَّثَنَا عَبْدُ الله بن جَعْفَر، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ الأَزْرَقُ الْعَبْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا شُجَاعٍ، عَنْ أَبِي طَيْبَةَ، عَنْ ابن مَسْعُودٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ: مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْوَاقِعَةَ كُلَّ لَيْلَةٍ لَمْ تُصِبْهُ فَاقَة أَبَدًا. وكان ابن مسعود يأمر بناته بقراءتها في كل ليلة.
١٤- حَدَّثَنَا عَبْدُ الله قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَحْيَىَ أَبُو مُحَمَّدٍ بن الثَّقَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا بَكَّارُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ البكرواني، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ أَبِي بَكْرَةَ، عن النَّبِيِّ ﷺ، قَالَ: كُلُّ الذُّنُوبِ يُؤَخَّرُ الله منها مَا شَاءَ إِلَى يَوْمِ [٤/أ] الْقِيَامَةِ إِلاَّ عُقُوقَ الْوَالِدَيْنِ، فَإِنَّهُ يُعَجِّلُهُ لِصَاحِبِهِ فِي الدنيا قَبْلَ الْمَمَاتِ، وَمَنْ رَاءَ رَاءَ اللَّهُ بِهِ، وَمَنْ سَمَّعَ سَمَّعَ اللَّهُ بِه.
1 / 45
١٥- حَدَّثَنَا عَبْدُ الله، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرُ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ العَبْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَتنِي المُغيرة بنت حسَّان العايشية، عَنْ أَنَسِ بْنِ مالِكٍ، أَنَّهُ قَالَ، فِي قَوْلِ اللَّهِ، ﷿: ﴿فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى﴾، قَالَ: القُرآنُ: الْعُرْوَةُ الْوُثْقَى، وَالصَّلاَةُ الْوُسْطَى: صَلاَةُ الصُّبْح، وقَالَ: ألا ترون أنه يقول: ﴿وقوموا لله قانتين﴾ .
١٦- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَر العَبْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةَ، عَنْ مَرْوَانٍ المُحَلَّمِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ: أَنَّهُ كَانَ يَمْسَحُ عَلَى الْجَوْرَبَيْنِ.
١٧- حَدَّثَنَا عَبْدُ الله قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الْخُزَاعِيُّ، جَارٌ لِمُسْلِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الْحَسَن، قَالَ: يُجْزِئُ مِنَ الصَّرْمِ السَّلاَمُ.
١٨- حَدَّثَنَا عَبْدُ الله، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْحلاَّلُ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ [٤/ب] قَالَ أَخْبَرَنَا عَمَّارُ بْنُ أَبِي عَمَّارٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: إن رَسُولَ اللهِ ﷺ أَمَرَ بِالْمَضْمَضَةِ وَالاِسْتِنْشَاقِ.
١٦- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَر العَبْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةَ، عَنْ مَرْوَانٍ المُحَلَّمِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ: أَنَّهُ كَانَ يَمْسَحُ عَلَى الْجَوْرَبَيْنِ.
١٧- حَدَّثَنَا عَبْدُ الله قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الْخُزَاعِيُّ، جَارٌ لِمُسْلِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الْحَسَن، قَالَ: يُجْزِئُ مِنَ الصَّرْمِ السَّلاَمُ.
١٨- حَدَّثَنَا عَبْدُ الله، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْحلاَّلُ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ [٤/ب] قَالَ أَخْبَرَنَا عَمَّارُ بْنُ أَبِي عَمَّارٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: إن رَسُولَ اللهِ ﷺ أَمَرَ بِالْمَضْمَضَةِ وَالاِسْتِنْشَاقِ.
1 / 46
١٩- حَدَّثَنَا عَبْدُ الله، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ زِيَادٍ، جَارُ عُثْمَانَ الْمُؤَذن، قَالَ: حَدَّثَنَا هَمَّامٌ بن يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ، قَالَ: أَمَرَنَا نَبِيُّنَا ﷺ َأَنْ يُسَلِّمَ بَعْضُنَا عَلَى بَعْض، وَأَنْ نُسَلِّمَ عَلَى أَئِمَّتِنَا.
٢٠- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَحْبُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَة، أنها قَالَت: ما مست عبدًا من نعمة فعلم أنها من الله إِلاَّ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ شُكْرَهَا قَبْلَ أَنْ يَحْمَدَهُ عَلَيْهَا، وما علم الله من عبد ندامة على ذنب إلا غفر له قبل أن يستغفره، وإن العبد ليشتري الثوب بالدينار أَوْ بِنِصْفِ دِينَارٍ، فيلقيه على رأسه فيحمد الله فما يصل [٥/أ] إِلَى رُكْبَتَيْهِ حَتَّى يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُ.
٢٠- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَحْبُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَة، أنها قَالَت: ما مست عبدًا من نعمة فعلم أنها من الله إِلاَّ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ شُكْرَهَا قَبْلَ أَنْ يَحْمَدَهُ عَلَيْهَا، وما علم الله من عبد ندامة على ذنب إلا غفر له قبل أن يستغفره، وإن العبد ليشتري الثوب بالدينار أَوْ بِنِصْفِ دِينَارٍ، فيلقيه على رأسه فيحمد الله فما يصل [٥/أ] إِلَى رُكْبَتَيْهِ حَتَّى يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُ.
1 / 47
٢١ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ النَّمَرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصَّعْقُ بْنُ حزن، قَالَ: سَمِعْتُ كاتب عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، يقرأ عَلَى مِنْبَرِ الْبَصْرَةِ ْ مِنْ عَبْدِ اللهِ عُمَرَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى عَدِيِّ بْنِ أَرْطَاةَ، وَأَهْلِ الْبَصْرَةِ أَمَّا بَعْدُ: فإنه بلغني أن ناسًا يَشْرَبُونَ شَرَابًا يزعمون أنه حلال ولعمري إن ربما ضارع الحرام وانتهكت به هذه الأمور لبأس شديد وإثم عظيم، بلغت بهم الدم الحرام، وَالْمَالَ الْحَرَامَ، وَالْفَرْجَ الْحَرَامَ، وَهُمْ يَقُولُونَ: نَشْرَبُ شَرَابًا لاَ بَأْسَ بِهِ، وَلَعَمْرِي إن ربما َضَارَعَ الْحَرَامَ لبأس شدِيد، وإثم عظيم، وَقَدْ جَعَلَ اللَّهُ، ﷿، عَنْهُ مَنْدُوحَةً وَسَعَةً مِنْ أَشْرِبَةٍ كَثِيرَةٍ طَيِّبَةٍ لَيْسَ فِي الأَنْفُسِ مِنْهَا حَاجَةٌ، من الْمَاءِ الْعَذْبِ الْفُرَاتِ، وَاللَّبَنِ وَالسَّوِيقِ وَالْعَسَلِ ونبيذ الزبيب، والتمر في أسقية الأدم، وَقَدْ بَلَغَنَا أَنَّ رَسُولَ [٥/ب] اللَّهِ ﷺ، قَالَ: كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ، فَاسْتَغْنُوا بِمَا أَحَلَّ اللَّهُ عَمَّا حَرَّمَ، فَإِنَّا مَنْ وَجَدْنَاهُ يَشْرَبُ مِنْ هَذَا شَيْئًا أَوجَعْنَاهُ عُقُوبَة، وَمَنِ اسْتَخْفَى فَاللَّهُ أَشَدُّ عُقُوبَةً وَأَشَدُّ تَنْكِيلًا، وَقَدْ أَرَدْتُ بِكِتَابِي هَذَا اتِّخَاذَ الْحُجَّةِ عَلَيْكُمْ فِي الْيَوْمِ وَفِي مَا بَعْدَ الْيَوْمِ، أَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ يَزِيدَ الْمُهْتَدِيَ مِنَّا وَمِنْكُمْ هُدًى وَأَنْ يُرَاجِعَ بِالْمُسِيءِ مِنَّا وَمِنْكُمْ إِلَى التَّوْبَةِ فِي يُسْرٍ مِنْهُ وَعَافِيَةٍ، وَالسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ.
1 / 25
٢٢ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ أَبُو جعفر الْمُقْرِىءُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عن الْحَارِثِ بْنِ حَسَّان البَكْرِيِّ، قَالَ: قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ فَرَأَيْتُ رَسُول الله ﷺ قَائِمًا يخطب عَلَى الْمِنْبَرِ، وَبِلاَل بحذائه مُتَقَلِّدًا سَيْفًا، وَإِذَا برَايَات سُود موقوفة بين يديه، قَالَ: قُلْتُ: مِنْ هَذَا؟ قَالَ: قَالَوا: عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ، قَدِمَ مِنْ غزاة ذَاتِ السَّلاَسِلِ [٦/أ] .
1 / 48
٢٣- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي عَبْدَةَ الْعَنْبَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الأَشْهَبِ، عَنْ أبي الْحَكَمِ، عَنْ أَبِي بَرْزَةَ الأَسْلَمِيِّ، وَلاَ أَعْلَمُهُ إِلاَّ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ، قَالَ: إِنَّمَا أَخْشَى عَلَيْكُمْ شَهَوَاتِ الْغَيِّ فِي بُطُونِكُمْ وَفُرُوجِكُمْ وَمُضِلاَّتِ الْهَوَى.
٢٤- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْر، عَنِ ابْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ بعثه، وَأَوْسُ بْنُ الْحَدَثَانِ فِي أَيَّامِ التَّشْرِيق فنادى: أَلاَّ لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلاَّ مُؤْمِنٌ، وَأَيَّامَ مِنًى أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ.
٢٥- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ حَكَّامٍ أَبُو عُثْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ، قَالَ: لَمَّا قَالَ فرعونْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، قَالَ: جَعَلَ جِبْرِيلُ، يَحْشو فِي فِيْهِ الطِّينُ وَالتُّرَابُ.
٢٤- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْر، عَنِ ابْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ بعثه، وَأَوْسُ بْنُ الْحَدَثَانِ فِي أَيَّامِ التَّشْرِيق فنادى: أَلاَّ لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلاَّ مُؤْمِنٌ، وَأَيَّامَ مِنًى أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ.
٢٥- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ حَكَّامٍ أَبُو عُثْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ، قَالَ: لَمَّا قَالَ فرعونْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، قَالَ: جَعَلَ جِبْرِيلُ، يَحْشو فِي فِيْهِ الطِّينُ وَالتُّرَابُ.
1 / 49
٢٦- حَدَّثَنَا عَبْدُ الله، [٦/ب] قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرَ بْنَ يَزِيدَ أَبُو حَفْصٍ الشَّيْبَانِيُّ الرفاء، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ بن الحجاج، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَة، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: مَا بَالُ أَقْوَامٍ يُشَرِّفُونَ الْمُتْرَفِينَ، وَيَسْتَخِفُّونَ بِالْعَابِدِينَ، وَيَعْمَلُونَ بِالْقُرْآنِ مَا وَافَقَ أَهْوَاءَهُمْ، وَمَا خَالَفَ أَهْوَاءَهُمْ تَرَكُوهُ، فَعِنْدَ ذَلِكَ يُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَيَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ، يَسْعَوْنَ فِيمَا يُدْرَكُ بِغَيْرِ سَعْيٍ، مِنَ الْقَدَرِ الْمَقْدُورِ، وَالأَجَلِ الْمَكْتُوبِ، وَالرِّزْقِ الْمَقْسُومِ، ألاَ يَسْعَوْنَ فِيمَا لاَ يُدْرَكُ إِلاَّ بِالسَّعْيِ مِنَ الخير الْمَوْفُورِ، وَالسَّعْيِ الْمَشْكُورِ، وَالتِّجَارَةِ الَّتِي لاَ تَبُور.
٢٧- حَدَّثَنَا عَبْدُ الله، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَاشِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الوضين بن عطاء، عَنْ أَبِي جُنَادَةَ الْحِمْصِيِّ مَحْفُوظِ بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ: كَانَ يَأْكُلُ تُفَّاحًا وَمَعَهُ امْرَأَتُهُ، فجاءه غُلَامٌ لَهُ، فَنَاوَلَتْهُ تُفَّاحَةً قَدْ أَكَلَتْ بعضها فَأَوْجَعَهَا ضَرْبًا، وَأنه دَخَلَ عَلَى امْرَأَتِهِ [٧/أ] وَهِيَ فِي خِبَاءٍ مِنْ أَدَمٍ، تَطَّلَّعُ من خرق فيه، فَضَرَبَهَا.
٢٧- حَدَّثَنَا عَبْدُ الله، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَاشِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الوضين بن عطاء، عَنْ أَبِي جُنَادَةَ الْحِمْصِيِّ مَحْفُوظِ بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ: كَانَ يَأْكُلُ تُفَّاحًا وَمَعَهُ امْرَأَتُهُ، فجاءه غُلَامٌ لَهُ، فَنَاوَلَتْهُ تُفَّاحَةً قَدْ أَكَلَتْ بعضها فَأَوْجَعَهَا ضَرْبًا، وَأنه دَخَلَ عَلَى امْرَأَتِهِ [٧/أ] وَهِيَ فِي خِبَاءٍ مِنْ أَدَمٍ، تَطَّلَّعُ من خرق فيه، فَضَرَبَهَا.
1 / 50
٢٨- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بن عبد الله الرُّومِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْكُوفِيُّ،، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عمرو المديني، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ: أَشْرَفَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ ذَاتَ يَوْمٍ عَلَى النَّاسِ فَقَالَ: أَفِيكُمْ أَبُو مُحَمَّدٍ، يقول ذلك ثلاث مرات، يَعْنِي طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ؟ قَالَ طَلْحَةُ: أَنَا ذَا، فَمَا تُرِيدُ؟ فقَالَ عثمان: يَا طَلْحَةُ أنشدك بِاللَّهِ، هَلْ سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ رَفِيقًا فِي الْجَنَّةِ، وَإِنَّ رَفِيقِي فِيهَا عُثْمَانُ؟ قَالَ: اللَّهُمَّ نَعَمْ، قَالَ: فقام طلحة من ذلك المجلس فلم يُرَ فِيْهِ.
٢٩- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَر، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ فُضَيْلُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ النبي ﷺ: يَا ذَا الأُذُنَيْنِ. [٧/ب]
٣٠- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْد اللهِ الرَّقَاشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، عن جده، عن أبي جرو المازني، قَالَ: شهدت عليًّا والزبير توافقا، قَالَ: فَقَالَ عليٌّ، للزبير: نشدتك الله يَا زُبَيْرُ، هَلْ سَمِعْتَ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ: إِنَّكَ تُقَاتِلُنِي ظَالِمًا لِي؟ قَالَ: اللهم نعم، وما ذكرت ذلك قبل موقفي هذا، قَالَ: ثم ولى منصرفًا.
٢٩- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَر، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ فُضَيْلُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ النبي ﷺ: يَا ذَا الأُذُنَيْنِ. [٧/ب]
٣٠- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْد اللهِ الرَّقَاشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، عن جده، عن أبي جرو المازني، قَالَ: شهدت عليًّا والزبير توافقا، قَالَ: فَقَالَ عليٌّ، للزبير: نشدتك الله يَا زُبَيْرُ، هَلْ سَمِعْتَ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ: إِنَّكَ تُقَاتِلُنِي ظَالِمًا لِي؟ قَالَ: اللهم نعم، وما ذكرت ذلك قبل موقفي هذا، قَالَ: ثم ولى منصرفًا.
1 / 51
٣١- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا فَهْدُ بْنُ عَوْفٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيُّ، قَالَ: خطبنا ابنُ عَبَّاسٍ عَلَى مِنْبَرِ الْبَصْرَة، فَقَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ: لاَ يَزَالُ أَمْرُ هَذِهِ الأُمَّةِ مؤامًا، أو قريبًا أَوْ كَلِمَةً شبيهة بهاتين، مَا لَمْ يَتَكَلَّمُوا فِي الْوِلْدَانِ وَالْقَدَرِ.
٣٢- حَدَّثَنَا عَبْدُ الله، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو سَهْلٍ، عَبْدُ الرَّحْمنِ بْنُ مُقَاتِلٍ، خَالُ ابن قعنب، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ قُدَامَةَ، عن إِسْحَاقَ بْنِ بَكْرِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، [٨/أ] قَالَ: قَالَ رَسُول الله ﷺ: لِلْمُنَافِقِينَ عَلاَمَاتٍ يُعْرَفُونَ بِهَا تَحَيَّتُهُمْ لَعْنَةٌ، وَطَعَامُهُمْ نُهْبَةٌ، وَغَنِيمَتُهُمْ غُلُولٌ، لاَ يَقْرَبُونَ الْمَسَاجِدَ إِلاَّ هَجْرًا، وَلاَ يَأْتُونَ الصَّلاَةَ إِلاَّ دَبْرًا مُسْتَكْبِرِينَ، لاَ يَأْلَفُونَ وَلاَ يُؤْلَفُونَ، خُشُبٌ بِاللَّيْلِ سخبا بِالنَّهَارِ.
٣٣- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ بْنُ سِنَانٍ، قَالَ: حدَّثَنَا هَمَّامٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ حَدَّثَهُ، قَالَ: قُلْتُ لِلنَّبِيِّ ﷺ، وأنا معه فِي الْغَارِ: يَا رَسُولَ اللهِ، لو نَظَرَ أَحَدَهُمْ إِلَى قَدَمَيْهِ لأَبْصَرَنَا تَحْتهُ. قَالَ: فَقَالَ لَهُ النبي ﷺ: مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللَّهُ ثَالِثُهُمَا.
٣٤- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ قُرَّةُ بْنُ حَبِيبٍ صَاحِبُ الْقَنَا الْقُشَيْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِيَاسُ بْنُ أَبِي تَمِيمة أَبُو مَخْلَدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: جَاءَتِ الْحُمَّى إِلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، ابْعَثْنِي إِلَى آثَرِ [٨/ب] أَهْلِكَ عِنْدَكَ، فَبَعَثَهَا رَسُولُ اللهِ ﷺ إِلَى الأَنْصَارِ، فَغَبَّتْ عَلَيْهِمْ سَبْعَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيهِنَّ حَتَّى اشْتَدَّ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ، فَشَكَوْا ذَلِكَ إِلَيْهِ، فَأَتَاهُمْ فِي دِيَارِهِمْ، فَجَعَلَ يَدْخُلُ دَارًا دَارًا، وَبَيْتًا بَيْتًا، يَدْعُو لَهُمْ بِالْعَافِيَةِ، فَلَمَّا رَجَعَ تَبِعَتْهُ امْرَأَةٌ مِنْهُمْ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ إِنِّي لِمَنَ الأَنْصَارِ، وإن أمي من الأنصار، فَادْعُ اللَّهَ لِي كَمَا دَعَوْتَ لأَصْحَابِي، فَقَالَ: مَا شِئْتِ، إِنْ شِئْتِ دَعَوْتُ اللَّهَ لَكِ، قَالَ: وَإِنْ شِئْتِ صَبَرْتِ ثَلاَثًا، وَلَكِ الْجَنَّةُ، قَالَت: يَا رَسُولَ اللهِ، بَلْ أَصْبِرُ ثَلاَثًا وَثَلاَثًا مَعَ ثَلاَثٍ، وَلاَ أَجْعَلُ لِلْجَنَّةِ خَطَرًا، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: مَا مِنْ مَرَضٍ يُصِيبُنِي أَحَبُ إِلَيَّ مِنَ الْحُمَّى؛ إِنَّهَا تَدْخُلُ فِي كُلِّ عُضْوٍ مِنِّي، وَإِنَّ اللَّهَ ﷿ يُعْطِي كُلَّ عُضْوٍ قِسْطَهُ مِنَ الأَجْرِ.
٣٢- حَدَّثَنَا عَبْدُ الله، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو سَهْلٍ، عَبْدُ الرَّحْمنِ بْنُ مُقَاتِلٍ، خَالُ ابن قعنب، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ قُدَامَةَ، عن إِسْحَاقَ بْنِ بَكْرِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، [٨/أ] قَالَ: قَالَ رَسُول الله ﷺ: لِلْمُنَافِقِينَ عَلاَمَاتٍ يُعْرَفُونَ بِهَا تَحَيَّتُهُمْ لَعْنَةٌ، وَطَعَامُهُمْ نُهْبَةٌ، وَغَنِيمَتُهُمْ غُلُولٌ، لاَ يَقْرَبُونَ الْمَسَاجِدَ إِلاَّ هَجْرًا، وَلاَ يَأْتُونَ الصَّلاَةَ إِلاَّ دَبْرًا مُسْتَكْبِرِينَ، لاَ يَأْلَفُونَ وَلاَ يُؤْلَفُونَ، خُشُبٌ بِاللَّيْلِ سخبا بِالنَّهَارِ.
٣٣- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ بْنُ سِنَانٍ، قَالَ: حدَّثَنَا هَمَّامٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ حَدَّثَهُ، قَالَ: قُلْتُ لِلنَّبِيِّ ﷺ، وأنا معه فِي الْغَارِ: يَا رَسُولَ اللهِ، لو نَظَرَ أَحَدَهُمْ إِلَى قَدَمَيْهِ لأَبْصَرَنَا تَحْتهُ. قَالَ: فَقَالَ لَهُ النبي ﷺ: مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللَّهُ ثَالِثُهُمَا.
٣٤- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ قُرَّةُ بْنُ حَبِيبٍ صَاحِبُ الْقَنَا الْقُشَيْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِيَاسُ بْنُ أَبِي تَمِيمة أَبُو مَخْلَدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: جَاءَتِ الْحُمَّى إِلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، ابْعَثْنِي إِلَى آثَرِ [٨/ب] أَهْلِكَ عِنْدَكَ، فَبَعَثَهَا رَسُولُ اللهِ ﷺ إِلَى الأَنْصَارِ، فَغَبَّتْ عَلَيْهِمْ سَبْعَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيهِنَّ حَتَّى اشْتَدَّ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ، فَشَكَوْا ذَلِكَ إِلَيْهِ، فَأَتَاهُمْ فِي دِيَارِهِمْ، فَجَعَلَ يَدْخُلُ دَارًا دَارًا، وَبَيْتًا بَيْتًا، يَدْعُو لَهُمْ بِالْعَافِيَةِ، فَلَمَّا رَجَعَ تَبِعَتْهُ امْرَأَةٌ مِنْهُمْ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ إِنِّي لِمَنَ الأَنْصَارِ، وإن أمي من الأنصار، فَادْعُ اللَّهَ لِي كَمَا دَعَوْتَ لأَصْحَابِي، فَقَالَ: مَا شِئْتِ، إِنْ شِئْتِ دَعَوْتُ اللَّهَ لَكِ، قَالَ: وَإِنْ شِئْتِ صَبَرْتِ ثَلاَثًا، وَلَكِ الْجَنَّةُ، قَالَت: يَا رَسُولَ اللهِ، بَلْ أَصْبِرُ ثَلاَثًا وَثَلاَثًا مَعَ ثَلاَثٍ، وَلاَ أَجْعَلُ لِلْجَنَّةِ خَطَرًا، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: مَا مِنْ مَرَضٍ يُصِيبُنِي أَحَبُ إِلَيَّ مِنَ الْحُمَّى؛ إِنَّهَا تَدْخُلُ فِي كُلِّ عُضْوٍ مِنِّي، وَإِنَّ اللَّهَ ﷿ يُعْطِي كُلَّ عُضْوٍ قِسْطَهُ مِنَ الأَجْرِ.
1 / 52
٣٥- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ يَحْيَى الأُشْنَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عن يزيد أبي خالد، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ، قَالَ: مَنْ عَادَ مَرِيضًا، لَمْ يَحْضُرْ أَجَلُهُ فَقَالَ عِنْدَهُ [٩/أ] سَبْعَ مرات: نسْأَلُ اللَّهَ الْعَظِيمَ رَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ أَنْ يَشْفِيَكَ، إِلاَّ عَافَاهُ اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ الْمَرَض.
1 / 53