247

============================================================

ااءت قربت لها بغلة لتركبها فصرعتها فاندقت عنقها، قال بعضهم: فأهل رس يستسقون بقبرها رضي الله عنها(1).

م أغزى أمير المؤمنين سليمان بن عبد الملك مسلمة بن عبد الملك(2) القسطنطينية وجهز إليها الجيوش برا وبحرا، فأغزا أهل الشام والجزيرة في 38/] البر/ في نحو من عشرين ومائة ألف، وأغزا أهل مصر والمغرب في البحر في ألف ال مركب وعليهم عمر بن هبيرة(2)، وأمير الكل مسلمة بن عبد الملك، فنزل بفنائها يحاصرها ثلاثين شهرا حتى أكل الناس في العسكر الميتة والعذرة(4) من االجوع، هذا وفي وسط المعسكر عرمة حنطة() مثل الجبل يغيظون بها الروم.

اقال محمد بن زياد الألهاني(2): غزونا القسطنطينية فجعنا حتى هلك ناس كثير، وإن كان الرجل ليخرج إلى قضاء الحاجة والآخر ينظر إليه فإذا قام أقبل ذلك على رجيعه فأكله، وإن كان الرجل ليذهب إلى الحاجة فيؤخذ ويذبح ~~لو يؤكل وإن الأهراء(7) من الطعام كالتلال لا نصل إليها نكايد بها آهل القسطنطينية، فلما استخلف عمر بن عبد العزيز(8) أذن لهم في الترحل عنها، (1) هذا مخالف لما شرعه رسول الله چلة من صلاة الاستسقاء، وفاعله معرض للعقوبة.

(2) مسلمة بن عبد الملك بن مروان بن الحكم، الأمير الضرغام، قائد الجيوش، الا و سعيد، وأبو الأصبغ الأموي، الدمشقي، له مواقف مشهودة، مع الروم، مات سنة شرين ومائة. انظر : سير أعلام النبلاء: 241/5.

3) عمر بن هبيرة بن معية أبو المثنى أمير العراقين وليهما ليزيد بن عبد الملك فلما استخلف هشام عزله، انظر: تاريخ الإسلام وطبقات المشاهير والأعلام: 4 /176 - (4) العذرة: الغائط. المعجم الوسيط: 590/2، ط الثانية.

5) العرمة: محركة الكدس المدوس لم يذر. انظر: القاموس المحيط: 4 /149 (2) محمد بن زياد الأهاني محدث حمص، وأهان هو أخوهمدان ابنا مالك بن زيد بن أوسلة القحطاني، وثقه أحمد وغيره، خع. سير أعلام النبلاء: 188/6 (7) الأهراء: جمع الهرى بالضم: بيت كبير يجمع فيه طعام السلطان. انظر: القاموس: .403/4 (8) عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم الأموى أمير المؤمنين، من الرابعة، مات سنة احدى ومائة وله أربعون سنة، ع. تقريب التهذيب: ص 255.

246

Page 247