* الرأس الأطهر
ودعا يزيد برأس الحسين (ع) ووضعه أمامه في طست من ذهب (1)، وكان النساء خلفه ، فقامت سكينة وفاطمة يتطاولان للنظر إليه ، ويزيد يستره عنهما ، فلما رأينه صرخن بالبكاء (2). ثم أذن للناس أن يدخلوا (3). وأخذ يزيد القضيب وجعل ينكت ثغر الحسين (4) ويقول : يوم بيوم بدر (5). وأنشد قول الحصين بن الحمام :
أبى قومنا أن ينصفونا فأنصفت
قواضب في أيماننا تقطر الدما
فقال يحيى بن الحكم بن أبي العاص ، أخو مروان ، وكان جالسا عنده :
لهام بجنب الطف أدنى قرابة من ابن
زياد العبد ذي الحسب والوغل
ورواه سبط ابن الجوزي في تذكرة الخواص / 148 ، مع تغيير في بعض ألفاظه. وجماعة من المؤرخين اقتصروا على البيت الثاني ، منهم الشريشي في شرح مقامات الحريري 1 / 193 ، والأندلسي في العقد الفريد 2 / 313 وابن كثير في البداية 8 / 197 ، والشيخ المفيد في الإرشاد ، وابن جرير الطبري في التاريخ 6 ص 267 ، وقال : البيت للحصين بن الحمام المري.
Page 354