المجتبى (ع) زيد وعمرو والحسن المثنى ، فإنه أخذ أسيرا بعد أن قتل سبعة عشر رجلا ، وأصابته ثمان عشرة جراحة وقطعت يده اليمنى ، فانتزعه أسماء بن خارجة الفزاري ؛ لأن ام المثنى فزارية ، فتركه ابن سعد له (1). وكان معهم عقبة بن سمعان مولى الرباب زوجة الحسين (ع)، ولما أخبر ابن زياد بأنه مولى للرباب خلى سبيله ، وأخبر ابن زياد بأن المرقع بن ثمامة الأسدي نثر نبله وقاتل ، فآمنه قومه وأخذوه فأمر بنفيه إلى الزارة (2).
أترى كيف أمست الخفرات
بعد غلب دون المخيم ماتوا
فقلن النسوة : بالله عليكم إلا ما مررتم بنا على القتلى. ولما نظرن إليهم
فيظهر من ذلك أن الزارة موضع في عمان. وفي الأخبار الطوال / 256 ، سير ابن زياد المرقع بن ثمامة الأسدي إلى الزبدة ، فلم يزل بها حتى هلك يزيد وهرب ابن زياد إلى الشام ، فانصرف المرقع إلى الكوفة. وفي نشوار المحاضرة 8 / 9 : إن أبا محمد المهلبي أحدر محمد بن الحسن بن عبد العزيز الهاشمي إلى عمان في زورق طبقه عليه ؛ لأمر نقمه عليه.
Page 306