* يزيد بعد معاوية
لما هلك معاوية بدمشق للنصف من رجب سنة ستين هجرية ، كان ابنه يزيد في حوران ، فأخذ الضحاك بن قيس أكفانه ورقى المنبر ، فقال بعد الحمد لله والثناء عليه : كان معاوية سور العرب وعونهم وجدهم ، قطع الله به الفتنة وملكه على العباد وفتح به البلاد ، إلا أنه قد مات وهذه أكفانه فنحن مدرجوه فيها ، ومدخلوه قبره ومخلون بينه وبين عمله ، ثم هو البرزخ إلى يوم القيامة ، فمن كان منكم يريد أن يشهد فليحضر.
ثم صلى عليه الضحاك ، ودفنه بمقابر باب الصغير وأرسل البريد إلى يزيد يعزيه بأبيه ، والإسراع في القدوم ؛ ليأخذ بيعة مجددة من الناس (2)، وكتب في أسفل الكتاب (3):
Page 126