249

Maqasid Caliyya

المقاصد العلية في شرح الرسالة الألفية

فمخرج الضاد أقصى حافة اللسان وما يليها من الأضراس اليمنى أو اليسرى، والأيسر أيسر.

ومخرج الضاء ما بين طرف اللسان والثنيين العليين.

ومخرج اللام حافة اللسان وما يحاذيها من الحنك الأعلى فوق الضرس الضاحك، وهو المجاوز للناب.

[الخامس عشر: عربيتها]

(الخامس عشر: عربيتها، فلو ترجمها) بغير العربية من اللغات (بطلت) الصلاة؛ لما عرفت من أن الركن الأعظم في القرآن نظمه الذي به حصل الإعجاز، وهو يفوت بالترجمة بغير العربية، بل بالعربية المرادفة له، أو بتغيير أسلوبه كما مر (1)، هذا مع الاختيار.

أما لو ضاق الوقت على الأعجمي العاجز عن التعلم وأمكنه ترجمته، فهل يجزئه، أو يعدل إلى الذكر مع عجزه عن شيء من القرآن ولو بتكراره بقدر الواجب؟ وجهان:

من قرب الترجمة إلى معنى القرآن، وفوات الغرض، والأجود الثاني، حتى لو تعارض ترجمة القرآن والذكر؛ لعجزه عنه أيضا بالعربية، قدم ترجمة الذكر لصدق اسمه به، دون القرآن. هذا كله مع العجز عن قراءة شيء من القرآن، وإلا عوض به عن الواجب مقدما على الذكر.

[السادس عشر: ترك التأمين]

(السادس عشر: ترك التأمين) وهو قول: (آمين) في آخر الحمد وغيره حتى في القنوت وإن كان موضع الخلاف في الشرعية بين الأمة الأول، وإنما وجب تركه مع أنه اسم للدعاء- واللهم استجب-، للنهي عنه في أخبارنا (2) المقتضي للفساد، ولأن الاسم غير المسمى حتى لو قال: اللهم استجب، لم يضر على أصح القولين؛ لأنه دعاء عام باستجابة ما يدعى به.

وإنما يجب تركه (لغير تقية) أما لها فلا، بل قد يجب فعله إذا لم تتأد (3) بدونه.

Page 256