في الأحاديث كثيرًا، ونعت في صفة الجنة على لسان من أرسل بشيرًا ونذيرًا ﷺ، وشرف وعظم وكرم، ففي حديث عن عمن خص بنهر الكوثر (إن في الجنة غرقا من أصناف الجوهر) .
وفي حديث رواه حافظ الأخبار وأربابها (إن أدنى أهل الجنة منزلًا من له دار من لؤلؤة واحدة منها غرفها وأبوابها) .
وفي حديث أخرجه أبو نعيم ذو الحفظ الأوفر (أنهار الجنة سائحة على الأرض وحافاتها خيام اللؤلؤ وطينها المسك الأذخر) .
وفي حديث عمن جاء بهدم الطاغوت (الكوثر شاطئاه اللؤلؤ والزبرجد والياقوت) . وفي حديث فسرت به آية النحيلة لمن يعرب (أن عليهم التيجان أعلى لؤلؤة منها تضيء ما بين المشرق والمغرب) .
وفيما روى البخاري ومسلم وكفى بما روياه دليلا (الخيمة درة مجوفة طولها في السماء ستون ميلا) .
وقال مجاهد أحد علماء اللاهوت: (الآرائك لؤلؤ وياقوت) .
وفي أثر إسناده يعد في الصحاح (سماع الجنة من آجام قصب اللؤلؤ الرطب يدخل فيها الرياح) .
وعن عكرمة: (ما أنزل الله من السماء إلا أنبت بها في الأرض عشبة أو في البحر لؤلؤة أو درة) .
وكم من منفعة أودعها الرحمن، أقوى قلب الإنسان، وأنفع من قرع السواد وخوفها من الخفقان، وأجلوا الأسنان،،انفع من بياض العين، وأجلوا ما فيها من الظلمة والوسخ والغين، وأجفف وصبها، وأخفف رطوبتها، وأشد عصبها وأحبس الدم، وأنفس الغم، منافع صالحة لكل غادية ورائحة، وتجارة رابحة لمن أراد جلية ودفع جائحه، وتشبيهات الشعراء في كالبحر طافحة.
قال شاعر:
وعذبني قضيب في كثيب ... تشاوك فيه لين واندماج
أغار إذا أدنت من فيه كأسي ... على در يقبله زجاج
وقال آخر:
يا حسن أشجار لوز ... تسقى بصوت الغمائم
تناثر النور منها ... كالدر من كف ناظم
1 / 49