وقد ذل حتى لف من فوق رأسه ... عمائم فيها لليهود علائم
ولكن أنا زين الرياض، والموسوم في الوجه بالبياض والبياض شطر الحسن كما ورد وأنا ألطف ورد جاء ورد.
وجاء ذكري في حديث فاح بنشره (أن قارئ القرآن يؤتى بياسمين الجنة في قبره) .
فحديثي أصح من حديثك سندا، ونشري أعبق من نشرك صباحا وندا، فأنا أحق بالملك منك منصورا ومؤيدا، وأنا النافع من أمراض العصب الباردة والملطف للرطوبات الجامدة، والصالح للمشايخ القاعدة، أنفع من اللوقة والشقيقة والزكام، ومن وجع الرأس البلغمي والسوداوي وأقطع نزف الأرحام، ودهني نافع من الفالج ووجع المفاصل، ويحلل الأعياء ويجلب العرق الفاضل، ويقول لي لسان الحال ليس الهزيل مقام السمين، ويشهد لسان الألثع بأني الدر الغالي إذا قال يا ثمين، وقول بعض البلغاء في
أنا الياسمين الذي لطفت فنلت المنا ... فريحي لمن قد نأى وعيني إلى من دنا
وقد شرفت حضرتي ... بصبري على من جنى
البان
فقام البان وأبدى غاية الغضب وأبان، وقال لقد تعديت يا ياسمين طورك وأبعدت في المدى غورك، وكونك أضعف الكون، وكثرة شمك يصفر اللون وإذا سحق اليابس منك ورض، ودر على الشعر الأسود ابيض، وإذا قسم اسمك قسمين صار ما بين يأس ومين، وإن ذكرت نفعك، فأنت كما قبل لا تساوي جمعك ولقد صدق القائل من الأوائل.
لا مرحبا بالياسمين ... وإن غدا في الروض زينًا
صحفته فوجدته ... متقلدًا ياسًا ومينًا
ولكن أنا ذو الإسمين، والظافر من الأصل والقرع بالقسمين والقريب من الباز والمضروب بقدي المثل في الاهتزاز، إنها ري عالية،
1 / 15