============================================================
الدائرة الكلية بما فيها [178] من الأجرام، وا لم يكن للنفس في الأسطقسات2 آثار منشة من النامية والحسية والناطقة، ما كان من حركة الدائرة إلا إهدار المنافع التي هيأها الخالق في المواليد من النبات والحيوان والإنسان. وكان من حركة الدائرة أعظم العبث.
فامتنع الغير، إذا التغييرات الفلكية دون الآثار المنبية من النفس في هذا العالم تغييسرات موحشة خالية عن الزينة والشرف. فلما انبشت الآثار من النفس في هذا العالم، ولا2 يمكن لها إلا بالحركة ظهرت الزينة والشرف في عالم الطبيعة، وحصل منها الأنفس المقدسة التي تلحق بعالم العقل متنعمة في جواره بما: 6لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر"4 وتكون ديمومة الأنفس التي جاورت عالم العقل بما تحرك [به] النفسه دائما. ومن جاهد في الله وقف على ما أخفيناه في هذا الإقليد من الخفيات الملكوتية بمن الله وجوده. فقد صح أن حركات النفس غير متناهية. فاعرفة إن شاء الله تعالى.
1 و: كما في ز، وفي هس: او.
كما صححناه. ه: الاستقصات. ز: الاسطقعات.
3 ز: ولم.
، لحديث قدسي راجع تعليقات وشرح.
ز: الانفس.
زيادة في ز: تقف عليه.
225
Page 225