أو جمع أطراف الحديث في سند كجئت في وقت242 الصلاة ما اتحد ...حديث عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل بن حجر في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال فيه: (ثم جئتهم بعد ذلك في زمان فيه برد شديد فرأيت الناس عليهم جل الثياب تحرك أيديهم تحت الثياب).
...فقوله: ثم جئتهم الخ ليس هو بهذا الإسناد وإنما أدرجه عليه وهو في رواية عاصم عن عبد الجبار بن وائل عن بعض أهله عن وائل.243
المقلوب والمنقلب
مقلوب إن قدم244 من رواه مؤخرا في سند تراه
كقلب مرة بن كعب بكعب مرة أو في المتن وهو المنقلب ج/23
كمن روى ينشىء أي للنار خلقا بلى لجنة الأبرار
...قد ينقلب الحديث على الرواي متنا أو إسنادا . فمثال المقلوب في الإسناد ما يخطئ الراوي فيه بالتقديم والتأخير في الاسم كحديث كعب بن مرة فيجعله مرة بن كعب. وبه مثل الحافظ في النزهة245.
ومثاله في المتن ما أخرجه البخاري246 ومسلم من حديث أبي هريرة في محاجة الجنة والنار: (وأما النار فلا تمتلئ حتى يضع رجله فتقول قط قط فهنالك تمتلئ ويزوي بعضها إلى بعض ولا يظلم ربك أحدا. وأما الجنة فإن الله عز وجل ينشئ لها خلقا).
انقلب هذا الحديث على بعض الرواة فقال في روايته: (وأما النار فينشئ الله لها من يشاء ، وأما الجنة فلا يظلم ربك أحدا). والخطأ فيه متضح فإن الإنشاء إنما هو للجنة لا للنار. وكذلك خرجاه من حديث أبي هريرة ومن حديث أنس من طرق على الصواب .247
ومتن حتى ما درى يمينه ما تنفق248 الشمال بل شماله
وكافعلوه ما استطعتم منقلب فاجتنبوه مااستطعتم فاجتنب أ/21
Page 74