والأحسن ألا يقال في إسناد أو حديث بأنه أصح الأسانيد أو أصح الأحاديث مطلقا ، وإن كان بعض المتقدمين قد أطلقوا ذلك في بعض الأسانيد كأحمد وإسحاق ابن راهويه وعلي بن المديني وعمرو بن علي الفلاس والبخاري وغيرهم . لكن الذي انتهى إليه التحقيق أنه يقيد بصحابي أو بلد فيقال أصح الأسانيد عن أبي بكر كذا وعن عمر كذا وأصح أسانيد المدنيين كذا.. وهكذا. وأما الحديث فلم يحفظ عن أحد من أئمة الحديث أنه قال حديث كذا أصح الأحاديث على الإطلاق لأنه لا يلزم من كون الإسناد أصح من غيره أن يكون المتن كذلك.150 عن151 قيس إسماعيل للصديق أصح الاسناد وللفاروق
ابن شهاب أي عن السائب أو عن سالم عن أبه عنه رأوا
ولعلي جعفر أي عن أبه عن جده عنه وعنه من نبه
بل أعرج أي عن عبيد الله عنه ...... أ/11
= أصح الأسانيد عن أبي بكر الصديق: إسماعيل ابن أبي خالد عن قيس ابن حازم عنه.
=...وأصح الأسانيد عن عمر: ابن شهاب الزهري عن السائب بن يزيد عنه أو سالم عن أبيه عبد الله بن عمر عنه.
=...وأصح الأسانيد عن علي: جعفر بن محمد بن علي بن الحسين ابن علي بن أبي طالب عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب.
...وفي صحة هذا الإسناد نظر فضلا عن أصحيته فإنه سند غير متصل كما قال السيوطي في التدريب152 . فإن الضمير في جده إن كان راجعا إلى جعفر فجده علي بن الحسين لم يسمع من علي. وإن كان راجعا إلى محمد بن علي بن الحسين فهذا لم يسمع من جده الحسين. ولذلك أضرب الناظم عن هذا الإسناد بقوله بل أعرج.
...ثم إن الناظم أشار إلى مسألة أخرى هي توقف صحة هذا الإسناد على رواية الثقة عن جعفر وذلك في قوله (وعنه من نبه) فإنه قلما تصح الأحاديث عنه إذ الكذب عليه وعلى سائر أهل البيت رضي الله عنهم منتشر من قبل المنتسبين إليهم زورا وبهتانا. وأهل البيت من الكذابين براء. فأصح إسناد يروى به عن علي - على الصحيح -هو الأعرج عن عبيد الله ابن أبي رافع عنه.وقد قيل غير هذا.
.. وأعلى ما لعبد الله
الشافعي عن مالك عن نافع عنه ولم يأت سوى في أربع
في مثل نهي النجش والمزابنة وحبلة ولا بيع مبينة ج/12
ثم عبيد الله أي عن قاسم عن عائش مذهب التراجم
Page 48