وأخيرا، ينبغي ألا يرتكز التحقق على الملاحظة التي اكتشف القانون على أثرها. فعلى المرء، إن استطاع، أن يوسع الحدود التي تمت فيها الملاحظات الأولى، أو أن يغير المجالات التي أجريت فيها. (أ)
مثال لتوسيع الحدود: من الممكن أن تعد التجارب الصوتية التي أجريت بها طريقة تسجيل الأصوات على أسطوانة ماري
Marey
محققة للقانون الذي اهتدى إليه مرسين. (ب)
مثال لتغيير المجالات: إن قانون نيوتن، الذي اكتشف بدراسة مدارات الكواكب، يتيح لنا أن نفسر ونتنبأ بما يلي: انحرافات مدارات الكواكب، والمد والجزر، وهو أيضا يفسر حقيقة عرفت في وقت نيوتن ذاته، وهي اختلاف الجاذبية الأرضية تبعا لخط العرض، إذ إن الأرض منبعجة عند خط الاستواء، كما يثبت من قياس درجة من درجات خط الطول في أماكن مختلفة من خطوط العرض. وعلى ذلك يكون الجسم أبعد عن المركز الذي يجذبه، أي إن وزنه يقل، تبعا لقانون نيوتن. ولم يستطع نيوتن أن يقيس الجاذبية المتبادلة لكتلتين على سطح الأرض؛ بل توصل العلماء إليها فيما بعد (تجربة يوتفوس
Eotvos ) وكان في ذلك تحقيق آخر. (9) التجربة الفاصلة
experimentum crucis
وهي المعادل التجريبي لبرهان الخلف
يرجع هذا التعبير إلى «فرنسيس بيكن» وقد ورد ذكره في كتابه «الأورجانون الجديد».
18
Unknown page