[الدفع إلى مزدلفة]
ثم يدفع بعد الغروب وقبل صلاة المغرب إلى مزدلفة، وعليه السكينة، فإذا وجد فجوة أسرع. ١
فإذا وصل إلى مزدلفة صلى بها المغرب والعشاء جمعا قبل حط الرحال، فإذا أصبح صلى الصبح في أول وقتها، ثم يأتي المشعر الحرام فيقف عنده ويحمد الله ويكبره حتى يسفر جدا ٢
_________
١ لقول جابر ﵁ في حديثه الطويل:"فلم يزل واقفا حتى غربت الشمس، وذهبت الصفرة قليلا، حتى غاب القرص، وأردف أسامة خلفه، ودفع رسول الله ﷺ وقد شنق للقصواء الزمام، حتى إن رأسها ليصيب مورك رحله، ويقول بيده اليمنى: أيها الناس، السكينة السكينة كلما أتى حبلا من الحبال أرخى لها قليلا، حتى تصعد".
وعن ابن عباس ﵄: أنه دفع مع النبي ﷺ فسمع وراءه زجرا شديدا، وضربا، وصوتا للإبل، فأشار بسوطه إليهم: " أيها الناس، عليكم السكينة فإن البر ليس بالايضاع ".أخرجه البخاري ١٦٧١.
٢ لحديث جابر الطويل، وفيه:"ثم ركب القصواء، ثم أتى المشعر الحرام، فاستقبل القبلة فدعاه وكبره وهلله ووحده، فلم يزل واقفا حتى أسفر جدا".
ولم يحفظ عنه ﵊ في مزدلفة ذكر ودعاء معين، لكن له أن يدعو الله بما أحب، ويكثر من التهليل والتكبير والتحميد، وسؤال الله العفو والعافية في الدنيا والآخرة.
قال النووي ﵀:" ويكثر من قوله: اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، ويدعو بما أحب، ويختار الدعوات الجامعة، والأمور المبهمة، ويكرر دعواته". المجمع ٨/١٤١.=
1 / 46