28

Mansik Hajj

منسك الحج

Investigator

بندر بن نافع العبدلي

Publisher

دار الوطن للنشر

Edition Number

الأولى ١٤٢٣هـ

Publication Year

٢٠٠٢م

ويقول: ﴿رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾ ١ [البقرة ٢٠١]

قال البيهقي:"هذا أصح الروايات في ذلك عن ابن مسعود". *وأخرجه ابن أبي شيبة ١٥٥٧٠، ١٥٥٧١،من طريق سفيان وحجاج، والبيهقي ٥/٩٥ من طريق زهير. كلاهما عن أبي إسحاق قال: سمعت ابن عمر ﵄ يقول بين الصفا والمروة:. ..فذكره موقوفا، وليس فيه:"وتجاوز عما تعلم". قال ابن حجر في "التلخيص"٢/٢٥١:"وعلى هذا فقول إمام الحرمين في "النهاية": صح أن رسول الله ﷺ كان يقول في سعيه: اللهم اغفر وارحم، واعف عما تعلم، وأنت الأعز الأكرم ... فيه نظر كثير".اهـ. قلت: هذا الدعاء وإن لم يصح مرفوعا، فقد صح عن بعض الصحابة، كما تقدم، واستحبه بعض السلف، وقد نص الشافعي على استحبابه في الطواف. انظر: "السنن الكبرى" ٥/٨٤. ١ روي أن هذا الدعاء يقال بين الركنين الركن اليماني والحجر الأسود. أخرجه أبو داود ١٨٩٢، والنسائي في" الكبرى" ٣٩٣٤، وعبد الرزاق ٨٩٦٣،وأحمد ٣/٤١١، وابن خزيمة ٤/٢١٥ح ٢٧٢١،وابن حبان ١٠٠١،والحاكم ١/٤٥٥،والبيهقي٥/٨٤،من طريق ابن جريج، حدثني يحيى بن عبيد مولى السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن السائب ﵁، أنه سمع النبي ﷺ يقول فيما بين ركن بني جمح والركن الأسود: ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ". وفي إسناده: عبيد مولى السائب، وهو مجهول، لم يرو عنه سوى ابنه يحيى. انظر:"تحرير التقريب"٢/٤٢٤. قال الشافعي ﵀ في "الأم"٢/١٧٣-بعد ذكره هذا الحديث-:"وهذا من أحب ما يقال في الطواف إلي، وأحب أن يقال في كله =

1 / 36