110

Manshur Hidaya

Genres

اوأعظم من هذا كله الانتصار لجانب أهل الزيغ والضلال، وتعظيمهم بأعظم ما ايظم به السادة الكمل الرجال بل يظنون أن أهل بدعتهم هم أهل الحضرة والكمال 115 وهم يجادلون في الله/ وهو شديد المحال، وكان الشيخ الإمام العالم العلم الصدر الكبي ايدي أبو عبد الله محمد بن مرزوق التلمساني (1) - رضي الله عنه - من أشد الناس إنكارا على طائفة أهل البدع الذين كانوا في زمنه مع ما هم عليه من تخليط عمل االح واخر سيء، ففي سيرتهم ما يمدح وفيها ما يذم حسبما نقل في طريقتهم، ومع اذ لك كان أشد الناس إنكارا عليهم في الأصل والفرع، ومثله في ذلك الشيخ سيدي أابو القاسم العبدوسي(2) - رحمه الله - فكانوا يصرحون فيهم بأمور كالرافضية والسحر وغير ذلك. ويرون(6) أن من عصى الله بالزنى وشرب الخمر أيسر أمرا من من اتبع ريقتهم . وتبعهما على ذلك جماعة من بعدهما.

ونقل الزروق عن بعض الفضلاء الفاسيين أنه بالغ في ذلك وقال تهدم ديارهم قرق جموعهم ويسامون بسوء العذاب حتى يقلعوا عن ذلك، ووافقه على ذلك جماعة من شيوخ وقته ببلاده حين جاءوا مستفتين في أواخر سنة ثلاث وسبعين

وو مانمائة(1)، ورأوا أنهم لا يمكنون من الكلام في مسائلهم ولا يفصل فيها لغلبة الجهل والفساد على الزمان، وإن كان الشيخ أبو مهدي عيسى بن أحمد الماوسي(2) 115 أفتى بأن أمورهم / ينظر فيها فيصح ما يكون صحيحا ويبطل ما يكون باطلا.

اواختاره الزروق قائلا: وهو أحرى بالتحقيق عند تحقيق النظر، فإنما هذا في تلك الطائفة التي كانت مباني أمورها على الصحة والاستقامة في البعض وعلى الاعوجاج في البعض الآخر.

(1) محمد بن مرزون: الظأهر أن المقصود به هو محمد بن أحمد بن محمد.. ابن مرزوق الحفين الجيسي . وقد ترجم لهذا ابن مريم في البستان ، ص 1(21 - 214. له مصنفات عديدة وزحلات كثيرة ااوله تأثير واسع على أهل عصره ومن جاء بعدهم . وقد ترجم له أيضا أكثر من واحا. توفي سنة 242.

2) أبو القاسم العبدوسي الفاسي، نزيل تونس. وقد توفي بها سنة 617 ودفن بالجلا:. انطر عنه (الحلل السندسية) للوزير السراج، القسم الأول رقم 274/3. وكذلك إتحاف أهل الزمان لابن أبي الضياف 2131 ط2 ) كذا، والصواب يريان، لأن الحديث عن ابن مرزوق والعبدوسي 148 .(1468) 473 (1 5) عيسى بن أحمد الماوسي

Unknown page