207

Manhaj Sawab

Genres

============================================================

ما رأيت بأقل عقولا منكم. ثم دفع إليه ماله، وانصرف الرجل.ا وهما يعينك على التفكر(1) في الموت ويفرغك له ويكثر اشتغالك به: تذكر من مضى من خلانك وإخوانك وأقرانك وأصحابك الذين مضوا قبل وتقدموا أمامك ، كانوا يحرصون ويسعون سعيك، ويأملون أملك، ويعملون في الدنيا عملك قصمت المنون أعناقهم، وقصمت أصلاهم، وفجعت فيه اهليهم وأحبابهم، فأصبحوا آية للمتوسمين وعبرة للمعتبرين.

وروي عن أبي هريرة رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عا و سلم: ايا أبا هريرة ألا أريك الدنيا جميعا1؟ قلت: بلى، يا رسول الله فأ وأتى واديا [73/ب] من أودية المدينة، فإذا مزبلة فيها بيدكيا، رؤوس وخرق بالية، وعذرات، فقال: ايا أبا هريرة هذه الرؤوس كانت وعظام، كحرصكم، وتأمل كأملكم، ثم هي اليوم عظام ولا جلد عليها تحرص ال ل الا ل لا ا ل صائرة قذفوها من بطوفم، فأصبحت والناس يتحاموها، وهذه البالية م هي كانت عظلام العظام رياشهم ولباسهم، أصبحت والرياح تصفقها، وهذه ال كانوا ينتجعون عليها أطراف البلاد، فمن كان باكيا دواهم، فليبكى1. قال: فما برحنا حتى اشتد بكاؤنا(2).

وقال ابن عمر رضي الله عنهما: أخذ رسول الله صلى الله عليه وس بعض جسدي، فقال: ايا عبد الله كن في الدنيا كأنك غريب [أو عابر (1) في المخطوط: الفكرة، وما أثبته أنسب للسياق.ا (2) هذا خبر لا يحتاح إلى كثير عناء للتدليل على وضعه فرائحته فائحة وعلام واضحة وأطراف الخبر عند: السيوطي في اللآلىء المصنوعة في الأحادي الموضوعة (202/2)، العراقي في المغي عن حمل الأسفار في الأسفار 298/1، 299)، (199/3) الزبيدي في إتحاف السادة المتقين (84/8).

(3) ما بين المعقوفين من بعض طرق الحديث ورواياته ، وأطراف الحديث عند:

Page 206