99

Majmucat Wathaiq Fatimiyya

Genres

============================================================

لدينا لحسن الحظ رواية لمؤرخ معاصر وصف فيها الأحداث التى تمت يوم موت الأمر، هذا المؤخ هو: (( أبن الطوير) (525 ه - 617 ه) صاحب كتاب ((المقلتين فى أخبار الدولتين)، وقد نقل هذه الرواية عنه ((ابن تغرى بردى) فى كتابه ((التجوم الزاهرة)، قال: ((كان الآمر قد اصطفى مملوكين يقال لأحدهما هزبر السلوك، واسمه جرامرد، والآخر برغش ... ، فلما قتل الامر، وها ثم من يدئر الأمر، اعتمدا عاى الأمير أبى الميمون عبد المجيد ، وكان اكبر الجماعة ستأ، فتحيلا بأن قالا: إن الخليفة المنتقل (يعنون الآمر) كان قبل وفاته بأسبوع أشار على شىء من ذلك، وإنه كان يقول عن نفسه : (زالمسكين، المقتول بالسكين): وأنه قال بان الجهة الفلانية حامل منه ، وأنه رأى رؤيا تدل على أنها بستلد ولدأ ذكرا، وهو الخليفة من بعده، وأن كقالته للأمير عبد المجيد أبى الميمون : فجلس عبد المجيد المدكور كفياذ، وثعت بالحافظ لدين الله، وأن يكون هزبر الملوك وزيرا، وإن يكون الأمير الأجل السعيد يانس متولى الباب واسفهسلار .0. وقري بهذا التقرير سجل بالإيوان، والحافظ فى الشباك جالس، قراه قاضى القضاة على منبو يصب له أمام الشباك بحضور أرباب الدولة)(1).

(النجوم الزاهرة : ج5، ص 240-241)، ولاحظ أن ابن خلدون فقل هده الرواية ملخصة عن ابن الطوير، أما(المقريزى : اتعاظ الحنفا، مخطوطة سراى، ص 1133) ققد لقل هده انرواية بحرولها، وزاد عليها تفصيلات هامة، فقد حدد اليوم الذى فرى فيه هذا التقرير، ونص على اسم فاضى القضاة الدى كرأ التقرير وهو ((ابن ميسر) قال فى الفقرة الأخيرة : ((فجاس المد كور كفيلا، ونعت بالحافظ لدين الله فى يوم الثلاثاء رابع ذى القعدة سنة 524 هيوم قتل الآمر باحكام الله : وكقرر أن يكون الأمير السعيد-

Page 99