Majmuc Rasail
مجموع رسائل الإمام زيد بن علي عليهم السلام
Genres
من أشعار الإمام زيد
للإمام زيد نفس عذب في سياغة المعاني وذوق رفيع في نظم الشعر، إلا أنه لم ينقل الينا من أشعاره الا اليسير، وقد ذكر الشبلنجي في (نور الأبصار) أن سيبويه كان يحتج بما ورد عن الإمام زيد من أشعار فيما يذهب إليه من اختيارات لغوية ونحوية.
وقد تتبعت ماروي عنه من أشعار في كتب متفرقة فعثرت على اليسير من ذلك، وأثبته هنا إتما ما للفائدة، وتقريبا للباحثين.
ومن ذلك ما وجدته في مجوع فيه كتب وأخبار الإمام زيد برواية السيد عماد الدين يحيى بن الحسين بن القاسم بن محمد.
روي عنه أنه كان يقول:
حكم الكتاب وطاعة الرحمن .... فرضا جهاد الجائر الخوان
فالمسرعون إلى فرائض ربهم .... برؤا من الآثام والعدوان
والكافرون بفرضه وبحكمه .... كالساجدون لصورة الأوثان
كيف النجاة لأمة قد بدلت .... ماجاء في القرآن والفرقان
ومن شعره أسنده الحاكم أبو سعيد في كتاب (جلاء الأبصار):
السيف يعرف عزمي عند هزته .... والرمح بي خبر والله لي وزر
إنا لنأمل ما كانت أوائلنا .... من قبل تأمله إن ساعد القدر
وفي (نسمة السحر فيمن تشيع وشعر)، وأسند الحاكم أيضا في (جلاء الأبصار):
يقولون : زيد لا يزكي بماله .... وكيف يزكي المال من هو باذله؟
إذا جاء رأس الحول لم يك عندنا .... من المال إلا رسمه وفواضله
قال يرثي أخاه أبا جعفر الباقر:
يا موت أنت سلبتني إلفا .... قدمته وتركتني خلفا
وا حزنا لا نلتقي أبدا .... حتى نقوم لربنا صفا
وقال لما خرج للقتال:
أذل الحياة وعز الممات .... وكل أراه طعاما وبيلا
فإن كان لابد من واحد .... فسير إلى الموت سيرا جميلا
وذكر له الزمخشري في كتابه (آداب النفس) هذين البيتين:
وإذا أردت تحولا من منزل .... فانظر من الجيران حول المنزل
Page 267