إليه بشريعة وأمر بتبليغها، وإلزام الناس بما فيها والجهاد عليها، هذا الرسول.
وأما النبي فهو: من أوحي إليه بشرع، ولم يؤمر بتبليغه، مثل أنبياء بني إسرائيل من بعد موسى ﵇.
***
زيارة قبر الرسول ﷺ
سؤال: هناك الكثير من الأحاديث تحث، وقد توجب زيارة قبر النبي ﷺ أو زيارة مسجده، فهل هي صحيحة أو موضوعة؟
الجواب: لم يثبت عن النبي ﷺ في زيارة قبره حديث، وإنما الأحاديث الواردة في خصوص زيارة قبره ﵊، كلها إما موضوعة ومكذوبة، أو ضعيفة متناهية الضعف لا يجوز العمل بها، وإنما الثابت الحث على زيارة القبور عمومًا، كما قال ﷺ: «كنت نهيتكم عن زيارة القبور، فزوروها فإنها تذكر بالآخرة» .
فالثابت عن النبي ﷺ الحث على زيارة القبور لأجل الاعتبار والدعاء للأموات والاستغفار لهم، بدون سفر وبدون شد رحل.
أما زيارة قبره بخصوصه، فلم يثبت فيها حديث، وإنما الأحاديث الواردة فيها إما واهية ومتناهية الضعف أو مكذوبة على الرسول ﷺ كما بين ذلك أئمة الإسلام، كالحافظ ابن حجر، وشيخ الإسلام ابن تيمية والحافظ ابن عبد الهادي، وغيرهم من أئمة الحديث.
***
1 / 51