243

Majmac Bahrayn

مجمع البحرين

Investigator

السيد أحمد الحسيني

Edition Number

الثانية

Publication Year

1408 - 1367 ش

ذلك هو موهبته تعالى، وهو يجزي في الأول.

والبهاء: الحسن والجمال، يقال: " بهاء الملوك " أي هيئتهم وجمالهم، " وبهاء الله " عظمته (1).

و " أبهوا الخيل " عطلوها من الغزو.

ب و أ قوله تعالى: (باؤا بغضب) أي انصرفوا بذلك، ولا يقال: إلا بالشر.

قوله: (وتبوء باثمي وإثمك) أي تنصرف باثم قتلي وإثمك الذي من أجله لم يتقبل قربانك (فتكون من أصحاب النار)، قوله: (ولقد بوأنا بني إسرائيل) أي أنزلناهم.

ويقال " جعلنا لهم مباء " وهو المنزل الملزوم.

قوله: (لنبوئنهم في الدنيا حسنة) قيل: معناه: لنبوئنهم مباءة حسنة، وهي المدينة حيث آواهم الأنصار ونصروهم.

و (الذين تبوؤا الدار) أي المدينة و (الايمان) وهو كقولهم:

* علفتها تبنا وماء باردا * و (تبوءا لقومكما بمصر بيوتا) أي اتخذا بتاء.

و (تبوء المؤمنين مقاعد للقتال) أي تسوي وتهئ لهم.

و (نتبوأ من الجنة حيث نشاء) أي ننزل منازلها حيث نهوى.

وفى الحديث: " من طلب علما ليباهي به العلماء فليتبوأ مقعده من النار " (1) أي لينزل منزله منها، أو ليهئ منزله منها، من " بو أت للرجل منزلا ": هيأته له أو من " تبوأت له منزلا ": اتخذته له وأصله الرجوع، من " باء " إذا رجع وسمي المنزل " مباءة " لكون صاحبه يرجع إليه إذا خرج منه.

ومثله: " من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار " وقد بلغ هذا الحديث غاية الاشتهار حتى قيل بتواتره لفظا وفي الحديث: " من حفر للمؤمن قبرا

Page 261