107

Majmac Bahrayn

مجمع البحرين

Investigator

السيد أحمد الحسيني

Edition Number

الثانية

Publication Year

1408 - 1367 ش

وهي في العربية على وجهين أيضا.

" أحدهما - " التوكيد كالمكسورة و " الثانية " - أن تكون لغة في لعل، وعليه حمل قراءة من قرأ (وما يشعركم أنها إذا جاءت لا يؤمنون) [6 / 109] قال الجوهري: وفي قراءة أبي: لعلها، وفي حديث التلبية " لبيك إن الحمد لك " بكسر الهمزة على معنى الاستيناف، وربما فتحت على تأويل: بأن الحمد لك.

إ ن ن قوله تعالى (وإنهما لبإمام مبين) [15 / 79] يعني قوم لوط والأيكة (لبإمام مبين) أي لبطريق واضح.

وأما إن المكسورة، فتأتي في أول الكلام، نحو (إنا أعطيناك الكوثر) [108 / 1] وتأتي بعد القول نحو قوله تعالى (قال إنه يقول) [2 / 71] وبعد القسم نحو قوله تعالى (والعصر إن الانسان لفي خسر) [103 / 1].

وهي إما حرف توكيد تنصب الاسم وترفع الخبر.

أو جواب بمعنى نعم كقول ابن الزبير لمن قال له لعن الله ناقة حملتني إليك:

" إن وراكبها " أي نعم ولعن الله راكبها.

أ ن ن ى وأما أنى بتشديد النون والألف، فيكون شرطا في الأمكنة بمعنى أين.

ويكون استفهاما بمعنى ثلاث كلمات، وهي " متى وأين وكيف ".

قال في الارتشاف - نقلا عنه -:

إلا أنها بمعنى " من أين " بزيادة حرف الدال على الابتداء، لا بمعنى أين وحدها، ألا ترى أن مريم عليها السلام لما قيل لها (أنى لك هذا) [3 / 37] أجابت (هو من عند الله) ولم تقل هو عند الله، بل لو أجابت به لم يحصل المقصود.

وقد فسرت في قوله تعالى (فأتوا حرثكم أنى شئتم) [2 / 223] بثلاثة معان: كيف شئتم، وحيث شئتم، ومتى شئتم.

واقتصر الجوهري من ذلك على معنيين.

قال علي بن إبراهيم: وتأولت العامة (أنى شئتم) في القبل والدبر، وقال الصادق عليه السلام (أنى شئتم) في

Page 125