============================================================
المجالس المؤيدية عترافأ بفضلهم ، وعرضا للفوسهم بأعدادهم وأموالهم بكمياتها عليهم . فمعلوم ما يجب من الفطرة عن رأس كل إنسان ، فيإذا قام الرجل الفطرة عن عشرة أناس فى هته ، فقد أبان عن عدة منهم فى عياله . واذا آخرج خمسة دراهم زكاة ، فقد اعلم أن مائتى درهم جميع ماله . وفى هذا من الحكمة مالا ينكره ذو عقل إلا من طبع الله على قلبه .
وأما موقع الفائدة فى الزكاة فهو أن تصير فصضلات مال الأغنياء إلى الفقراء، فتلم شعذهم ، وتصلح حالهم . ووجه الحكمة فى ذلك وضىء ، لا ترهفه فترة ، وسوى هذا مما هو محجوب عن أكثر الناس أن الأنبياء والأوصياء والأئمة هم ملوك الديانات ، وهم لها بملزلة الشمس والقمد والنجوم لدار الدنيا . وكما أن الموجودات الجسمية القائمة فى دار الدنيا لا وجودلها إلابها ، فلا وجود لموجودات الديانات لى هى نصبب الاخرة الابهم. فالناس مطوقون بطوق رياستهم ، وماخوذون الى الاذعان لهم،. وتقاد قلادة طاعتهم وتأدية زكاة روعسهم ، وزكاة اموالهم اليهم ترافا بقضلهم ، وعرضا لنقوسهم باعدادهم ولموالهم بكمياتها عليهم . فمعلوم ما يجب من الفطرة عن راس كل انسان فاذا قام الرجل باداء الفطرة عن عشرة اناس فى جهته ، فقد ابان عن عدة ملهم فى عاله . واذا اخرج خمسة دراهم زكاة ، فقد ان ماذتى درهم جميع ماله . وفى هذا من الحكمة ما لا ينكره ذو عقل الا من طبع الله على قلبه .
وأما الصوم فالحكمة فيه تميز الشكل الانسانى عن الاشكال البهيمية بتحريم الالكل والشرب عليه شهرا واحدا من السدة ، وأن يقع الفرقان بينه وبينها فى مهاجرة 217
Page 219