8

Māʾiyyat al-ʿaql wa-maʿnāhu wa-ikhtilāf al-nās fīhi

مائية العقل ومعناه واختلاف الناس فيه

Investigator

حسين القوتلي

Publisher

دار الكندي

Edition Number

الثانية

Publication Year

١٣٩٨

Publisher Location

دار الفكر - بيروت

فَهَذَا هُوَ الْعقل
وَمن زَالَ عَن ذَلِك وَمَعَهُ غريزة الْعقل الَّتِي فرق الله تَعَالَى بهَا بَين الْعُقَلَاء والمجانين فَهُوَ غير عَاقل عَن الله ﷿ وَهُوَ عَاقل للْبَيَان الَّذِي لَزِمته من أَجله الْحجَّة
وَقد وصف الله ﷿ هَذَا فِي كِتَابه عَن رجال وسما لَهُم عقلا فَقَالَ تَعَالَى ﴿لَهُم قُلُوب لَا يفقهُونَ بهَا﴾ يَعْنِي عَنهُ
وَقَالَ الله ﷿ ﴿وَجَعَلنَا لَهُم سمعا وأبصارا وأفئدة﴾ يَعْنِي عقولا ﴿فَمَا أغْنى عَنْهُم سمعهم وَلَا أَبْصَارهم وَلَا أفئدتهم من شَيْء إِذْ كَانُوا يجحدون بآيَات الله﴾ ثمَّ سمى بعض الْكفَّار من أهل الْكتاب عَاقِلا للْبَيَان الَّذِي لزمتهم بِهِ الْحجَّة ﴿يحرفونه من بعد مَا عقلوه وهم يعلمُونَ﴾
فَأخْبر أَنهم لَا يعْقلُونَ يَعْنِي عَنهُ وَعَن مَا قَالَ من عَظِيم قدره الْمُبين عَنهُ

1 / 212