وذكر حاجي خليفة أنه توفي سنة ثمانين وثمان مئة١، وتابعه على هذا إسماعيل البغدادي٢.
وهذا القول مردود بما صرح به ابن عبد الهادي نفسه حيث ذكر في كتابه: (صب الخمول على من وصل أذاه إلى أولياء الله) أنه فرغ تأليفه سنة ثلاث وتسع مئة، وكذا قوله في تلميذه: (ابن الملاح): إنه قرأ عليه كتابه (تهذيب النفس) وأنهاه في مجلس يوم الأربعاء ثالث شهر المحرم من شهور سنة تسع وتسع مئة.
وانفرد جميل العظيم بقوله: "إنه توفي سنة تسع عشر وتسع مئة"٣.
ولعله سهو منه أو تحريف من الطابع.
ولما توفي اجتمع في جنازته خلق كثير وكانت حافلة، ودفن بتربة الباب الصغير بالصالحية بسفح جبل قاسيون٤.
_________
١ حاجي خليفة: كشف الظنون ٢/١٢٩٢.
٢ البغدادي: إيضاح المكنون ٣/٢٢، هداية العارفين ٢/٥٦٠.
٣ جميل بك العظيم: عقود الجوهر ص: ٣٠٦.
٤ النعيمي: العنوان ق ٣٣/ب، الغزي: الكواكب السائرة ١/٣٢٦، الشطي: مختصر طبقات الحنابلة ص: ٧٧.
1 / 38